بينما هدد تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» في الجزائر، بعمليات كبرى في العشر الأواخر من رمضان، رفض علي بن حاج القيادي في «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» المنحلة، استلام جثة نجله عبد. وأبلغ وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس بن حاج رسمياً أن تقرير الخبرة العلمية يؤكد وفاة ابنه، لكن الأخير طالب ب «خبرة محايدة». وتقول الرواية الرسمية حول مقتل عبدالقهار بن حاج إنه كان أحد ثلاثة حاولوا تنفيذ عملية إرهابية في العاصمة، بواسطة أحزمة ناسفة. لكن الثلاثة فجروا أنفسهم في أول حاجز أمني اعترض طريقهم. إلى ذلك، هدد تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب العربي»، في بيان يعلن مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف مركزاً أمنياً في وسط تيزي وزو (110 كلم) شرق العاصمة الأحد الماضي بعمليات كبرى في العشر الأواخر من رمضان. وهو تهديد يتطابق مع ما تعلنه مصالح الأمن من أن التنظيم يحضر لعمليات استعراضية. وتبدو الإجراءات الأمنية واضحة على غير العادة في ولايات الوسط والعاصمة وتيزي وزو و بومرداس والبويرة. وجاء في البيان :»ونحن إذ نبشر إخواننا المسلمين بهذه الغزوة المباركة فإننا ندعوهم لنصرة إخوانهم والإكثار من الدعاء لهم في هذه العشر الأواخر من رمضان بأن ينصرهم الله عز وجل ويمكّن لهم في الأرض». وترصد مصالح الأمن في الفترة الحالية، محاولة التنظيم إعادة هيكلة توزيعه عبر مناطق أربعة. ويمتاز هذا التوزيع بإعطاء الحرية لمسلحي كل منطقة لقيادة عمليات، دونما تركيز على قيادة موحدة. وتم حديثاً رصد محاولات لإعادة هيمنة تيار «القادة الميدانيين» الذين كسبوا خبرة وتكويناً عسكرياً أمام تراجع «التيار الشرعي» أو الوجوه التي لها تأهيل ديني. وقد وقع التغيير الأول في منطقة الغرب بأحد أبرز «القادة العسكريين».