واشنطن، لندن - أ ف ب، يو بي آي - أعلنت القاضية الفيدرالية الأميركية نانسي ادموندز ان النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة اميركية تابعة لشركة «نورث ويست» خلال رحلة بين امستردام وديترويت في 25 كانون الاول (ديسمبر) 2009، أهل للخضوع لمحاكمة يمكن ان تدينه بالسجن المؤبد. واتخذت القاضية قرارها بعدما طرحت على عبدالمطلب (24 سنة) اسئلة للتأكد من انه يفهم التهم الموجهة اليه، وأهمها محاولة تفجير الطائرة باستخدام متفجرات خبأها في ثيابه الداخلية. وهي حضته على قبول تعيينها المحامي المعروف انتوني تشامبرز لمساعدته، لكنه اصر على الدفاع عن نفسه، علماً انه ابن مصرفي نيجيري ثري، ووصفه أحد أساتذته السابقين بأنه طالب «لامع جداً» وذو افكار متطرفة. الى ذلك، افادت جماعة «سايت» الأميركية لمراقبة المواقع الاسلامية على الانترنت ان مسلماً متشدداً دعا اتباعه الأميركيين الى إغتيال مقدم البرامج الحوارية الأميركي ديفيد ليترمان، قائلاً إنه «يستحق قطع لسانه». واوضحت «سايت» ان التهديد نشره موقع «شموخ الاسلام» الذي يستخدمه متشددون، ويعود لكاتب أغضبته مزحة قالها ليترمان في شأن مقتل عضو بارز في تنظيم «القاعدة» في غارة جوية شنتها طائرة اميركية بلا طيار في باكستان. ونقلت عن المتشدد قوله للمسلمين في الولاياتالمتحدة: «اقطعوا لسان هذا اليهودي الحقير واسكتوه إلى الأبد»، على رغم ان ليترمان ليس يهودياً. وقال آدم رايسمان الذي يعمل محللاً في «سايت» ان «موقع شموخ الاسلام هو مركز لتبادل معلومات خاصة بالقاعدة، ويجتذب أنصار التنظيم الذي تزعمه أسامة بن لادن. ورفض مسؤولون في شبكة «سي بي إس» التلفزيونية وناطق باسم ليترمان التعقيب على التهديد، فيما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) انه يتعامل معه بجدية، وقال الناطق باسم المكتب تيم فلانيلي «ان التهديد سيخضع لتحقيق دقيق، كما نفعل مع كل التهديدات». وفي بريطانيا، رفع الكيني عمر عوض عمر المشبوه بالارهاب دعوى قضائية ضد الحكومة أمام المحكمة العليا بتهم التواطؤ في خطفه والإعتداء عليه جسدياً. وأفادت صحيفة «ذي غارديان» بأن عمر (37 سنة) الذي يعمل في تجارة السيارات، زعم أن محققين بريطانيين وأميركيين أساؤوا معاملته بعد خطفه في كينيا في ايلول (سبتمبر) 2010 ونقله إلى اوغندا. واضافت أن «المحامين المدافعين عن عمر أعلنوا أن ضابط من الإستخبارات البريطانية وعملاء من «إف بي آي» انتظروا موكله في اوغندا لاستجوابه»، ونقل عن أوراق الدعوى المرفوعة أن «المحققين الأميركيين لكموا عمر وصفعوه، وهددوه وأذلوه جنسياً لدى استجوابه حول علاقته المزعومة مع متشددين اسلاميين في شرق افريقيا، ومحاولتهم اقناعه بالتحول إلى مخبر لهم». وزعم المحامون أنفسهم أن ضابط الاستخبارات البريطانية شارك في إساءة معاملة عوض عبر الدوس على قدميه العاريتين اثناء استجوابه، وطالبوا الحكومة البريطانية بكشف معلومات تحتفظ بها وتدعم مزاعم مشاركة أجهزة الأمن والإستخبارات في المملكة المتحدة بارتكاب مخالفات خطرة. ونسبت الصحيفة إلى تيسا غريغوري عضو فريق محامي المصلحة العامة المدافعين عن عمر قولها إن «القضية تثير مرة أخرى مخاوف خطيرة في شأن سلوك اجهزة الأمن في المملكة المتحدة في الخارج.