واشنطن - يو بي أي - رفعت خمس شركات تبغ أميركية دعوى قضائية ضد الحكومة الأميركية، تتحدى فيها دستورية الأنظمة الفيديرالية الجديدة ضد التدخين والرسوم التحذيرية المثيرة للجدل التي فرضت الحكومة على الشركات وضعها على علب السجائر. وكانت الشركات خسرت دعوى سابقة العام الماضي، حين أمرتها محكمة فيديرالية بالالتزام بوضع صور غرافيكية تحذيرية على علب السجائر بحلول خريف عام 2012، علماً أن الحكم معلّق لدى محكمة استئناف الدائرة السادسة. وقال المحامي من مؤسسة «لوريلارد» القانونية فلويد آبرامز، التي رفعت الدعوى نيابة عن الشركات اول من أمس، ان الدعوى الجديدة تتحدى أنظمة معيّنة قادت «إدارة الأغذية والأدوية الأميركية» إلى اختيار تسع صور تحذيرية غرافيكية. وأشار آبرامز إلى أن الصور تنتهك ما ينصّ عليه التعديل الأول من الدستور الأميركي في شأن حماية التعبير التجاري، لأن من بين الصور واحدة لجثة وأخرى لرجل يخرج الدخان من ثقب في عنقه. وتابع: «في إمكان الحكومة أن تختار تحذيرات مباشرة وغير مثيرة للجدل، لكن لا يمكنها أن تستخدم علبة السجائر كلائحة إعلانية صغيرة لحملتها ضد التدخين». وكانت «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية كشفت في حزيران (يونيو) الماضي عن تسع صور تحذيرية توضيحية «مقزّزة»، تتضمن صور جثث ورئتين تالفتين مصابتين بالسرطان وأسنان سوداء فاسدة ورجل يخرج الدخان من ثقب في عنقه، وآخر مستلق وتبدو ندبة على صدره من آثار عملية قلب مفتوح. وسيكون على شركات التبغ وضعها على علب السجائر كتحذير للمدخنين من أضرار التدخين.