حقق مهرجان صلالة السياحي 2011 ارتفاعاً كبيراً في عدد زواره مع اختتام نشاطاته الأسبوع الماضي، ووصل عدد الزوار إلى أكثر من 162 ألفاً بزيادة بلغت 215 في المئة عن الموسم الماضي حيث بلغ عدد السياح 51 ألفاً فقط، واعتبر أسوأ المواسم للمهرجان المتزامن مع فصل يطلق عليه السكان المحليون اسم الخريف مقارنة بعام 2008 الذي شهد أعلى عدد لزوار خريف صلالة حيث بلغ عددهم 450 ألفاً مقابل 364 ألفاً في عام 2007 و293 ألفاً في عام 2009. وعلى رغم مخاوف تأثر الموسم بحلول شهر رمضان المبارك، إلا أن الأرقام كشفت عن مفاجأة أرجعها بعضهم إلى قرار بلدية ظفار تغيير فترة المهرجان لتكون خلال شهر تموز (يوليو). وساعد على ذلك الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية وضيق المسافة الزمنية بين انتهاء الامتحانات الدراسية وبداية رمضان الكريم، ما دفع العائلات العمانية إلى اختيار السياحة الداخلية، إضافة إلى عدد كبير من الأسر الخليجية التي قدمت براً. وأشار مسح حديث لوزارة الاقتصاد الوطني نفذته بالتعاون مع وزارة السياحة إلى أن عدد السياح العمانيين شكل نسبة 71 في المئة من إجمالي زوار محافظة ظفار الواقعة في جنوب عمان على بعد ألف كيلومتر من مسقط، وبلغ عددهم 115 ألف زائر. وحل بعدهم الإماراتيون الذين زاد عددهم عن 28 ألفاً مقابل أقل من تسعة آلاف زائر العام الماضي. وجاء السعوديون ثالثاً بنحو 7683 غالبيتهم وصلوا من طريق البر. وبلغ عدد السياح من دول مجلس التعاون في الفترة من 21 حزيران (يونيو) وحتى 18 تموز 154 ألفاً مقابل 42 ألفاً في الفترة نفسها من العام الماضي. وكانت فعاليات المهرجان استمرت طوال الشهر الماضي حيث نفذت فعاليات متنوعة في مختلف الجوانب الدينية والرياضية والثقافية والفنية والترفيهية التي تناسب كافة الفئات العمرية وتقترب من مختلف الأذواق، مع إعطاء مساحة أكبر للتراث من خلال عروض فرق الفنون التقليدية والقرية التراثية التي عدت واجهة المهرجان من خلال بيئاتها الساحلية والزراعية والحضرية والريفية والبدوية نظراً الى ما تجسده من إرث حضاري وتاريخي وثقافي، بالإضافة الى ما قدمته القرية من مأكولات عمانية وفنون تقليدية وتعريف بالعادات والتقاليد والصناعات الحرفية العمانية طيلة أيام المهرجان. واحتضنت قاعات المعارض بمركز البلدية الترفيهي على مدى 30 يوماً العديد من المعارض المتخصصة أبرزها معرض «عمان أرض الصداقة والسلام». كما اشتملت على معرض «متحف قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية» الذي ركز على الجانب المروري للحد من حوادث الطرق، ومعرض هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ومعرض جمعيات المرأة العمانية، ومعرض مراكز الوفاء الاجتماعي التطوعي الدائم، ومعرض مركز صلالة للحرف، ومعرض الملتقى الخليجي الثاني لرعاية الموهوبين، ومعرض السفارة الأميركية، إضافة الى معارض فنية وتشكيلية جماعية وشخصية تشرف على تنظيمها الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بمحافظة ظفار. وشهد مسرح المروج هذا العام أربع حفلات فنية قدمها عدد من فناني السلطنة ودول مجلس التعاون والدول العربية، الى جانب أمسيات شعرية وجلسات سمر مع تقديم مجموعة من الفعاليات الاستعراضية العالمية. وقدمت عروض مسرحية للفرق المسرحية العمانية وعروض من التراث قدمها عدد من الجاليات المقيمة بالسلطنة الى جانب عروض متنوعة ساهمت فيها الشركات الراعية للمهرجان.