فتح مكتب الاتحاد الفيديرالي الأميركي تحقيقاً بعد أن تلقى وثائق سرية تفيد بتحويل مبالغ إلى حساب مالي خارجي يعود إلى عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (أمين عام الكونكاكاف) الأميركي تشاك بلايزر. وكشفت صحيفة "ذي اندبندنت" الإنكليزية أن مسؤولين في مكتب التحقيق الفيديرالي يدققون في تحويلات مالية تلقاها بلايزر في حسابه المصرفي في جزر كايمان والباهاماس من قبل اتحاد الكونكاكاف. وتتركز التحقيقات على مبلغ مقداره 250 ألف دولار حصل عليه بلايزر في آذار (مارس) الماضي، وهو إعتبر أن هذا المبلغ هو "إعادة تسديد قرض شخصي" قام به إلى رئيس اتحاد الكونكاكاف السابق الترينيدادي جاك وارنر قبل أن يعترف أن الأخير قد يكون أساء إستعمال خزائن الاتحاد القاري، وأنه أي بلايزر مستعد لإعادة هذا المبلغ اذا كان هذا الأمر صحيحاً. وأوردت الصحيفة أيضاً أن بلايزر وافق أيضاً على تسديد مبلغ آخر قيمته 205 آلاف دولار في أيلول (سبتمبر) الماضي من خزائن الكونكاكاف إلى شركة خاصة به في جزر كايمان. وأضافت أن مبلغاً آخر مقداره 57750 ألف دولار حوّل من الكونكاكاف إلى حساب بلايزر في كايمان أيضاً. ونفى بلايزر أي تصرف خاطىء من قبله، وقال في هذا الصدد "قمت بجميع تحويلاتي بطريقة قانونية ونظيفة". وكشفت وثائق أخرى أن بلايزر يتلقى عمولة مقدارها 10 في المئة من الصفقات التي يعقدها اتحاد الكونكاكاف، وقد جمع ثروة تقدر ب9.6 مليون دولار في السنوات الخمس الأخيرة، مشيرة إلى أن هذه الأموال مسجلة في حساب خاص في إتحاد الكونكاكاف من دون إشارة إلى أنه إستلمها. يذكر أن جايسون، نجل بلايزر، يعمل في اللجنة الطبية في الكونكاكاف في مقابل 7 آلاف دولار شهرياً، كما أن إبنته مارسي عضو في اللجنة القانونية في ال"فيفا". وكان بلايزر إتهم وارنر ورئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام أنهما قاما برشوة اتحادات الكونكاكاف للتصويت في مصلحة الأخير في انتخابات الاتحاد الدولي، ما جعل "فيفا" يفتح تحقيقاً في هذا الصدد ويوقف بن همام لاحقاً مدى الحياة، في حين استقال وارنر من مناصبه الرياضية فأوقف ال"فيفا" التحقيق معه.