حاول الأمين العام لاتحاد الكاريبي لكرة القدم تشيك بلايزر والذي فجر أزمة الاتهامات الموجهة إلى رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام جاهداً في الدفاع عن الاتهامات التي وجهها له الأخير بالحصول على مبالغ غير شرعية من الاتحاد القاري الذي يشغل منصباً بارزاً فيه، ويبدو أن تصفية الحسابات التي بدأ فيها ابن همام أجدت نفعاً إذ سعى بلايزر بالدفاع عن نفسه ضد المطالبات التي طاولته بالخضوع للجنة الأخلاق في الفيفا. وتعود قصة «مقصلة الاتهامات» المنصوبة لبلايزر إلى آذار (مارس) الماضي إذ تسلم مبلغ 250 ألف دولار من الاتحاد الكاريبي وهو ما دعا «الأمين العام» إلى الدفاع عن نفسه والتأكيد على أن المبلغ كان سداداً لمبالغ مدفوعة لرئيس الاتحاد السابق جاك وارنر وأن حجزه للمبلغ كان إجراءً وقائياً مع التأكيد على أنه سيقوم بإعادتها إلى خزانة الاتحاد الكاريبي كونه مصدر المبلغ، وليس الرئيس المستقيل جاك وارنر. وكان الصحافي الإنكليزي أندرو جينينغز كشف على موقع «الشفافية في الرياضة» أن الأمين العام لاتحاد الكونكاكاف دفع لنفسه مكافآت على مدى السنوات الخمس الماضية إلا أن بلايزر قال إن خطواته سليمة وفقاً لما تسير عليه صناعة كرة القدم. وبعث بلايزر إيميلاً لقناة سكاي نيوز التلفزيونية شدد فيه على أنه لا يعتقد أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر قد لعب أي دور في سقوط ابن همام. وحول كونه الشخص الذي كشف عن القضية، قال: «أنا الشخص الذي وضع القضية على طاولة الفيفا، لاعلاقة لي بأية دوافع سياسية لكن القضية بالنسبة لي كانت الإبلاغ عن الانتهاكات الأخلاقية التي من شأنها أن تغير طبيعة المنظمة بأشملها والآلية التي سوف تجرى بها الأمور التجارية في المستقبل، وهو ما لايمكن أن أسمح به، ووارنر وابن همام كانا قد ذهبا بعيداً جداً». ومن المنتظر أن يواجه بلايزر ضغوطاً واسعة في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الكاريبي العام المقبل على خلفية الاتهامات التي تطاوله حالياً، وربما يفقد منصبه في المعركة المقبلة خصوصاً وأن أنصار جاك وارنر سيسعون إلى إقصائه.