باريس، طوكيو - رويترز، أ ف ب - شهدت البورصات الأوروبية أمس ارتفاعات محدودة، مدفوعة بارتفاع نظيراتها الآسيوية، وفي استكمال لحركة انتعاش تشهدها منذ أواخر الأسبوع الماضي، بعد أيام حفلت بالتقلبات، لكن من دون أن تتمكن من تبديد القلق الناجم عن الديون السيادية وتباطؤ النمو في أوروبا والولايات المتحدة. وتترقب الأسواق اللقاء بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم في باريس، للتوصل إلى حلول دائمة لأزمة الديون التي تهدد بتفجير منطقة اليورو. وارتفع المؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية الكبرى 0.02 في المئة إلى 968.44 نقطة، بعدما قفز 3.7 في المئة الجمعة الماضي بفضل صدور أرقام مبيعات تجزئة أميركية قوية، لكنه ما زال منخفضاً 18 في المئة عن مستواه الأقصى المسجل هذه السنة في شباط (فبراير) الماضي. وكان حجم التداولات منخفضاً، إذ كانت بورصات ميلانو ولشبونة وأثينا مقفلة، بمناسبة عطلة رسمية. وافتُتحت البورصة الفرنسية على ارتفاع بنسبة 1.07 في المئة، وبورصة فرانكفورت على ارتفاع بنسبة 1.30 في المئة، وفي لندن 0.45 في المئة ومدريد 0.87 في المئة. أما البورصة السويسرية فشهدت أعلى نسبة ارتفاع لدى الافتتاح بلغ 2.24 في المئة. وسجل مؤشر «يوروستوكس 600 لأسهم المصارف الأوروبية» امس تراجعاً بلغ واحداً في المئة، وتراجع سهم بنك «باركليز» البريطاني 3.4 في المئة. وارتفعت اسهم الشركات النفطية، بعد إعلان شركة «ترانس أوشن» الأميركية النفطية شراء شركة «أكر» النروجية للتنقيب في مقابل 1.43 بليون دولار. وأغلقت البورصات الأوروبية الجمعة على ارتفاعات ضخمة، إذ كسب المؤشر «فاينانشيال تايمز» البريطاني 3.04 في المئة و«داكس» الألماني 3.45 في المئة و«كاك» الفرنسي 4.02 في المئة ومدريد 4.82 في المئة وميلانو أربعة في المئة. وفي الطرف الآخر من الأطلسي، أغلقت الأسهم الأميركية الجمعة مرتفعة، في إشارة أولية إلى أن أسوأ مرحلة في موجة المبيعات ربما تكون انتهت، وارتفع المؤشر «داو جونز الصناعي» 1.13 في المئة و»ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 0.53 في المئة و»ناسداك» 0.61 في المئة. وكانت البورصات الآسيوية افتُتحت في معظمها على ارتفاعات مدفوعة بالانتعاش الذي أغلقت عليه البورصات الغربية نهاية الأسبوع الماضي. وحققت الأسهم اليابانية أكبر مكاسب يومية في نحو شهرين، مع صدور أرقام فاقت التوقعات بالنسبة للاقتصاد الياباني، أظهرت أن الانكماش استمر في اليابان خلال الفصل الثاني من السنة، على إثر الزلزال والتسونامي في آذار (مارس) الماضي، إلا أن الاقتصاد أبدى صموداً اكبر من التوقعات، ما يبشر بانتعاش اعتباراً من الصيف بفضل نشاط الصناعيين والإنفاق العام على إعادة إعمار البلاد. وأغلق المؤشر «نيكاي» الياباني مرتفعاً 1.4 في المئة إلى 9086.41 نقطة، وصعد «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.2 في المئة إلى 777.12 نقطة. وقال المحلل في مكتب الاستشارات «بورفين اند غيرتز» في سنغافورة فيكتور شوم إن «السوق ستبقى مضطربة ومتقلبة بسبب استمرار المخاوف حيال أخطار دخول الاقتصاد العالمي مجدداً في انكماش».