أمر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل بتحريك حاملة طائرات "جورج اتش.دبليو. بوش" لدخول الخليج، السبت(14 يونيو) واتخاذها الاستعدادات اللازمة في حالة ما إذا قررت واشنطن اللجوء للخيار العسكري بعد أن اجتاح مسلحون عددا من المدن العراقية الأسبوع الماضي وهددوا بغداد. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان: "سيمنح الأمر للقائد العام مرونة إضافية إذا تم اللجوء للخيارات العسكرية لحماية أرواح الأمريكيين والمواطنين والمصالح الأمريكية في العراق"، بحسب وكالة أنباء رويترز. وقال البيان إن حاملة الطائرات بوش ستتحرك من شمال بحر العرب برفقة الطراد فيلبين سي المزود بصواريخ موجهة والمدمرة تروكستون المزودة أيضا بصواريخ موجهة. وأضاف أن من المتوقع أن تكمل السفن دخولها إلى الخليج في وقت لاحق اليوم السبت. وكان قد توقع الموقع الإخباري الأمريكي "ديلي بيست" أن توجه الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية جوية إلى داعش العراقية خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة. ولفت الموقع الإخباري على صفحته الإلكترونية اليوم، إلى أن الرئيس باراك أوباما لم يستجب حتى الآن لطلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتوجيه ضربات جوية أمريكية ضد الجهاديين الذين استولوا على مناطق في بلاده، ولكن إذا غير الرئيس أوباما رأيه، ستحلق المقاتلات الأمريكية فوق العراق في أقل من يوم واحد. وأشار إلى القواعد الجوية الأمريكية التي تضم عشرات الطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل وكذلك طائرات التجسس التي تربض على مسافة قريبة من العراق، موضحا أن طائرات تجسس أمريكية مثل "جلوبال هوك" يمكنها أن تحلق على ارتفاعات عالية بسهولة فوق العراق مثل أفغانستان أو أي منطقة صراع أخرى، وأن حاملة الطائرات "يو. اس. اس. جورج اتش. دبليو. بوش" موجودة في شمال بحر العرب وتتطلب أياما قلائل للاقتراب من العراق وهي تضم عشرات المقاتلات على متنها. واستشهد موقع "ديلي بيست" ببعض الضباط المتقاعدين رفيعي المستوى من سلاح الجو الأمريكي، ومن بينهم الجنرال ديفيد ديبتولا، النائب الأول السابق لرئيس أركان سلاح الجو لشؤون الاستخبارات والذي قال "أي ضربات عسكرية يمكن أن تبدأ على الفور. إذا تم توفير معلومات استخباراتية مناسبة، يمكن البدء في شن غارات جوية خلال 24 ساعة". وقال أحد كبار ضباط سلاح الجو المتقاعدين والذي طلب عدم ذكر اسمه "لا شك أننا يمكن أن نضرب في أي وقت"، وأضاف أنه لا يرى "أسبابا تقنية أو لوجستية" تحول دون تحويل أصول جوية أمريكية من أفغانستان إلى العراق. وكان الموقع قد ذكر يوم الأربعاء الماضي، أن المالكي طلب منذ شهور من الولاياتالمتحدة، أن تبدأ في شن غارات جوية داخل بلاده ضد أهداف مرتبطة بتنظيم "داعش"، ولكن أوباما لم يوافق على الدخول مجددا في حرب، تفاخر في مناسبات عديدة بانتهائها في 2011.