تصاعدت حدة التصريحات في شأن تعرض الاكراد في محافظة ديالى الى عمليات تهجير منظمة، فيما حذرت قيادات امنية من فتنة عرقية تمتد الى مناطق مختلطة اخرى. واعلن وزير داخلية إقليم كردستان كريم سنجاري إن «اجتماعاً سيعقد بين الوزارات الامنية لاقليم كردستان والوزارات الامنية في الحكومة الاتحادية وقيادة القوات الأميركية لمناقشة اوضاع الاكراد في مناطق جلولاء والسعدية بمحافظة ديالى» شمال شرقي بغداد. وقال في بيان ان «الاكراد يتعرضون بشكل كبير الى مضايقات امنية من قبل بعض العناصر الارهابية في منطقة جلولاء والسعدية بمحافظة ديالى، ما دعانا لطلب عقد اجتماع للخروج من هذه الازمة». وكان الناطق باسم «التحالف الكردستاني» مؤيد الطيب اتهم عناصر في الجيش والشرطة بالهجمات التي استهدفت اخيرا اكرادا في ديالى. لكن قيادة العمليات في المحافظة نفت هذه الاتهامات، معتبرة انها «تمهد الى ادخال قوات من البيشمركة الى محافظة ديالى وعلى الحكومة اعلان موقفها بهذا الخصوص». وتسود المخاوف بين القيادات الامنية من امكان نشوب نزاعات مسلحة في المناطق المختلطة، بسبب الشائعات التي تبثها «جماعات مغرضة». وقال مسؤول امني طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» ان «هناك تحركا مريبا تمكن من استغلال الاوضاع المتوترة بين العرب والاكراد لنشر شائعات عن عمليات تهجير قسرية تطاول الاكراد في مناطق ديالى». وحذر من ان «تؤدي هذه المحاولات الى تدهور الاوضاع الامنية في عموم ديالى واشعال فتنة عرقية قد تمتد الى مناطق ومدن اخرى». في موازاة ذلك، اعلن عضو مجلس محافظة ديالى سهاد الحيالي «تشكيل لجنة تقصي حقائق في المناطق المتنازع عليها لبيان حقيقة ما يجري والتحقق من صحة نزوح أسر كردية». وكانت ديالى التي تضم خليطا من العرب السنة والشيعة والاكراد، شهدت اعمال عنف ادت الى آلاف الضحايا، بين قتيل ومفقود. وتحدثت لجان انسانية رسمية وغير رسمية عن نزوح 52 الف اسرة من المنطقة خشية استهدافها لاسباب طائفية.