أرجع متعهد أشياب الحوية في محافظة الطائف سيف الشلوي بوادر أزمة المياه التي ظهرت أخيراً وأخذت في التفاوت بين يوم وآخر إلى ثقافة المستفيدين التي لا تعترف بأهمية الالتزام بالنظام وأوقات الذروة. وقال ل«الحياة» إن تلف الأنابيب التي تغذي الحوية والضواحي المجاورة قبل نحو أسبوعين أوجد توجهاً لدى القائمين بالعمل عليها إلى اختزال مقدار كمية المياه إلى أقل من النصف خشية عودة كوابيس التلفيات التي تتسبب في إحداث الأزمة، لاسيما أن العمر الافتراضي لتلك الأنابيب انتهى ويلزم استبدالها بأخرى حديثة»، مبيناً أن الاختزال أدى إلى نوع من التأخر في تحريك الصهاريج وتكدس الزبائن. وأوضح المتعهد أن هذه المشكلة تطلبت البحث عن حلول، كاشفاً تبني فرع وزارة المياه في المحافظة السياحية تمديد أنبوب مساند لمواجهة الطلب من المقرر الانتهاء منه في غضون أسبوع، لافتاً إلى أن كميات المياه عقب الفراغ منه ستكون بمعدلات ضخ مرتفعة. وتابع المتعهد: «إن عدد الصهاريج التي تم تزويد الزبائن بها أمس (الجمعة) بلغ 893 صهريجاً منها 588 صهريجاً سعة 11 طناً إلى جانب 170 صهريجاً سعة 19 طناً و70 أخرى سعة سبعة أطنان و65 سعة 30 طناً»، وزاد: «لدينا توجه سيتم العمل به قريباً ينبني على توظيف التقنية الحديثة في إدارة التكدس حال حدوثه من خلال برامج حاسوبية وإرسال رسائل نصية «sms» إلي الهاتف الخليوي للعميل لإخطاره بموعد تسلمه الصهريج من دون انتظار ولا يلزمه سوى الحضور للموقع لتسجيل طلب فقط والمغادرة وانتظار الرسالة»، مؤملاً في أن يضع هذا الإجراء حداً مفصلياً لمشكلة تكدس الزبائن في مقر الأشياب.