الرباط – رويترز، أ ف ب - أعلنت المندوبة السامية للتخطيط في المغرب، أن أسعار المواد الاستهلاكية ارتفعت 0.4 في المئة الشهر الماضي مقارنة بمستواها قبل عام، بعد ارتفاعها 2.6 في المئة في نيسان (إبريل)، و3.6 في المئة في آذار (مارس) في ضوء تباطؤ التضخم في قطاع الأغذية. ولفتت في بيان، إلى «تراجع أسعار الأغذية، التي تكوّن أكثر من 40 في المئة من مقياس التضخم، بنسبة 0.7 في المئة في أيار (مايو) الماضي، عما كانت عليه قبل عام بعد ارتفاعها 4 في المئة في نيسان، كما ازدادت أسعار المواد غير الغذائية 1.4 في المئة عما كانت عليه في أيار 2008». وأوضح أن «التضخم تراجع 1.3 في المئة على أساس المقارنة الشهرية في أيار، مقارنة بالشهر السابق مع هبوط أسعار الأغذية 2.8 في المئة». وتباطأ معدل التضخم مع انخفاض أسعار السلع الأولية العالمية، وتراجع الطلب على صادرات المغرب، بسبب الكساد بين اكبر شركائه التجاريين وركود الطلب المحلي. وكان المصرف المركزي المغربي توقع «تراجعاً ملموساً للضغوط التضخمية»، لافتاً إلى حصول «تدهور اكبر مما كان مقدراً في النشاط الاقتصادي مع استمرار عدم وضوح آفاق النمو الاقتصادي». ورجح «بقاء معدل التضخم الرئيس دون 3 في المئة في الشهور ال 18 المقبلة، كما لم يعدل سعر الفائدة الرئيس لتبقى على 3.25 في المئة». إلى ذلك، أفادت الخطوط الجوية الملكية في المغرب، أنها ستسيّر قريباً رحلتين مباشرتين اسبوعياً بأسعار متدنية بين مدينة وجدة (شرق) القريبة من الحدود الجزائرية والعاصمة الجزائرية. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة ادريس بن هيما: «نُسيّر حالياً ست رحلات بين الدارالبيضاء والعاصمة الجزائرية». وأكد «عرض أسعار تنافسية للرحلات بين وجدة والعاصمة الجزائرية». ونظراً إلى قطع الحدود البرية بين وجدة ومغينة (غرب الجزائر) منذ 1994، يضطر المسافرون من البلدين إلى السفر جواً في الاتجاهين بين الدارالبيضاء والعاصمة الجزائرية.