شدّدت الأميرة حصة بنت سلمان على ضرورة التوجّه لدراسة الفقه الإسلامي، بحيث يتناسب مع روح العصر لاستخلاص القواعد التي تعين على فهم النصوص الشرعية من أدلتها التفصيلية، متمنية أن تصبح السعوديات مستقبلاً فقيهات، ومستشارات في القضايا الشرعية والقانونية. وقالت حصة بنت سلمان خلال رعايتها الحفلة الختامية للدورة ال13 لمنافسات البنات في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات، التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في قاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمبنى وزارة التعليم العالي أخيراً: «إني لأتمنى أن أرى سعوديات فقيهات، ومستشارات في القضايا الإسلامية والقانونية، معتمدين في ذلك على الكتاب والسنة، لذلك أدعو إلى التوجه لدراسة الفقه الإسلامي ليتناسب مع روح العصر لاستخلاص القواعد التي تعين على فهم النصوص الشرعية من أدلتها التفصيلية، التي تبيّن سماحة الشريعة الإسلامية ويسرها وصلاحيتها لكل زمان ومكان، وأنها تجمع بين الثبات والمرونة، فالمرأة يجب أن تكون عوناً لخادم الحرمين الشريفين والمسؤولين في الدولة، في ما هم متجهين إليه في توضيح وتقنين حقوق المرأة المستمدة من الشريعة الإسلامية، والتي تأتي ضمن مدونة الأسرة التي تشمل قضاياها الحضانة والإرث والطلاق وغير ذلك، لنصبح بالتالي مثالاً يُحتذى به في الدول الإسلامية، لأن هذا ما نحتاجه قبل النظر إلى الحاجات الفرعية». وأوضحت أن تأسيس جائزة الأمير سلمان لحفظة كتاب الله، تشكّل خطوة جادة لحفظ القرآن الكريم وتعليمه، معتبرة أن مشاركة المرأة في هذه الجائزة تأتي لتفعيل إسهامها في المجتمع في مجالات عدة، إضافة إلى أن ذلك يشكّل بنية أساسية تنعكس على دراسة العلوم المختلفة. وأضافت: «هذه المشاركة تنعكس على واقعنا الاجتماعي بعاداته وتقاليده، والأوضاع الاقتصادية الحديثة، التي لا يمكن أن نستثني مشاركة المرأة منها، إذ نجد أن القرآن الكريم قد أولى المرأة عناية خاصة في كثير من مراحل حياتها، والتي ذٌكرت في سور عدة، بل خُصصت سورة كاملة للحديث عن النساء وسميت بسورة «النساء»، لاشتمالها على كثير من المفاهيم والأحكام الشرعية المتعلّقة بالمرأة».