واشنطن - أ ف ب - أظهر تحليل لعدد من الدراسات أن الفحوص التي تُجرى على خلايا جنينية مستخرجة من دم الأم بعد سبعة اسابيع من الحمل، فعالة وآمنة لتحديد جنس الجنين وبعض العيوب الجينية المحتملة. في المقابل، تبين أن الفحوص التي أجريت على بول الأم غير موثوقة لتحديد جنس الجنين، على ما استنتج معدو الدراسات التي نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية «جاما» في الولاياتالمتحدة. وقد يشكل تحليل الخلايا الجنينية في دم المرأة الحامل بديلاً جيداً عن بزل السلى أو بزل السائل الأمنيوسي الذي يتيح إجراء تحاليل على جينات الخلايا أو على صبغي (كروموسوم) الجنين ولكنه أكثر خطورة. ويعتمد الأطباء حالياً بزل السلى لتحديد العيوب الجينية وجنس الجنين، ولكن هذا الإجراء الطبي يترافق مع خطر ضئيل بالاجهاض. أما التخطيط بالموجات فوق الصوتية فيسمح أيضاً بتحديد جنس الجنين منذ الشهر الحادي عشر للحمل، ولكنه لا يعتبر وسيلة موثوقة. وكتب الباحثون من معاهد الصحة الوطنية الأميركية أن «اللجوء الى تحليل دم الأم لتحديد جنس الجنين من دون أخطار وبموثوقية كبيرة يقلل حالات فقدان الجنين الناتجة من بزل السلى ويفترض أن يلقى ترحيباً من النساء الحوامل بأجنة مهددة بعيوب جينية مرتبطة بالجنس». وفي بعض البلدان مثل هولندا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، يتم اللجوء إلى هذا الفحص سريرياً بطريقة دورية على رغم غياب أي تقويم رسمي لفعاليته.