أصبح لشركات الشرق الأوسط اليوم سبب إضافي للاستثمار في مدينة ملبورن الأسترالية بعد أن صنّفتها مجلة «فورتشن» من بين المدن الخمس عشرة الأولى في لائحة «أفضل المدن الجديدة لمزاولة الأعمال» التي تبحث عن «مراكز النشاط التجاري المقبلة» في العالم. وأثنى المقال على قوة البحث والتطوير في ملبورن في قطاعات منها التقنية الحيوية فضلاً عن توافر الأراضي الصناعية بأسعار جيدة فيها ومينائها ذي المعايير العالمية. ونوّه المقال بتنوّع القوة العاملة في المدينة، مشيراً إلى أنّ ربع سكانها ولدوا خارج أستراليا. ويذكر أن اللائحة أتت على ضوء إعلان مجلة «فورتشن أن الخمسمئة شركة الأبرز في العالم أصبحت أكثر عالميةً حيث تراجعت سيطرة الولاياتالمتحدة مع 185 شركة في العام 2001 إلى 133 فقط في العام 2011. ويعتبر المقال أنّه «إذا كنت تتعامل مع أضخم شركات العالم فأنت لا تقضي وقتك في نيويورك ولندن وهونغ كونغ فحسب». وفي هذا الإطار، تعمل حكومة ولاية فكتوريا على تعزيز العلاقات ذات المنفعة المتبادلة بينها وبين مجتمع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تنشط شركات كبرى من المنطقة في الولاية وتغطي قطاعات متنوّعة. ولشركات الطيران الإقليمية، ومنها الخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران وطيران الإمارات، مكاتب في ولاية فيكتوريا. كما تواصل الشركات العاملة في مجال الأغذية والمشروبات وتقنية المعلومات والاتصالات تعزيز روابطها مع الولاية. ورحّب جون بتلر، مفوّض حكومة ولاية فيكتوريا الأسترالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالمقال منوهاً بأنه «اعتراف رائع بمكانة ملبورن في مصاف المدن الأنشط والأكثر إبداعاً المشجّعة للأعمال حول العالم. فالمدينة تجمع بين القوى العاملة الماهرة والمبدعة، والبنى التحتية ذات المواصفات العالمية، وبيئة أعمال نشطة مع أرقى المعايير المعيشية في العالم ما يجعلها موقعاً جاذباً إلى حدّ كبير للشركات الباحثة عن التوسّع العالمي».