نظّمت الجالية السورية في مصر أمس، وقفة شكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمام السفارة السعودية في القاهرة، بعد موقفه الأخير من الأزمة في سورية، والفظائع التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه. وتجمع المئات من أفراد الجالية السورية أمام السفارة السعودية في القاهرة، لتقديم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، بعد خطابه الليلة قبل الماضية إلى الشعب السوري، الذي طالب خلاله بوقف آلة القتل، وتأكيده أن ما يحدث في سورية لا تقبل به السعودية. وهتف المتظاهرون وفق ما ذكرت تقارير صحافية مصرية «بالروح بالدم نفديك يا عبدالله»، وأكدوا أن خادم الحرمين وقف إلى جانب الشعب السوري في محنته. كما رددوا هتافات معادية للنظام السوري، وطالبوا المجلس العسكري المصري بعدم السماح بدخول السفير السوري لدى القاهرة يوسف الأحمد. من جهة أخرى، طالب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس، ب«بدء حوار جدي لإجراء مصالحة» في سورية، داعياً الدول العربية وغير العربية إلى الاستفادة من درسي تونس ومصر. وقال العربي في تصريحات للصحافيين: «إن ما يجري في سورية يقلق الجامعة العربية ويقلق الدول كلها، لأن سورية دولة قديمة، ودولة توجد بها مؤسسات، ولها دور ومركز في المنطقة، ونرجو أن تتمكن من التغلب على الأزمة الراهنة بوسائل سلمية وبدء حوار جدي لإجراء المصالحة المطلوبة من أفراد الشعب». وأشار إلى «درس يجب أن تتعلمه جميع الدول العربية وغير العربية مما حدث في تونس وما حدث في مصر»، قائلاً: «عندما ينزل الشعب إلى الشارع ويطالب بالتغيير لمصلحة الجميع، فالأولى بالرؤساء والحكومات أن يصلا إلى هذا الحل بالحوار وبعدم استخدام العنف أو القوة». وأكد أن «المواثيق العربية والالتزامات النابعة منها والتي تتعلق باحترام حقوق الإنسان تنطبق على جميع الدول العربية التي وقعت والتزمت بهذه المواثيق». وأكد أن الجامعة العربية «ليس من مهامها» التدخل لمنع استخدام العنف ضد المدنيين. وأضاف «لا تتوقعوا إجراءات حاسمة من الجامعة، وإنما توقعوا تحركاً خطوة خطوة، يعتمد على الإقناع». وكان العربي دعا أول من أمس، إلى «الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والحملات الأمنية ضد المدنيين» في سورية.