سلّمت المملكة العربية السعودية برنامج الأغذية العالمي أول من أمس 424 طناً من التمور، وذلك بمقر سفارة خادم الحرمين الشريفين في دمشق. وأعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سورية عبدالله بن عبدالعزيز العيفان عن سعادته بتزامن وصول هذه الكمية من التمور هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع حلول شهر رمضان المبارك. وأوضح في تصريح صحافي أنه سيتم توزيع كمية التمور هذه ضمن مشروعين من مشاريع برنامج الغذاء العالمي في سورية: الأول هو مشروع الاستجابة الطارئة لحالة الجفاف في المنطقة الشمالية الشرقية بسورية وبكمية 300 طن، والمشروع الثاني مخصص للتغذية المدرسية بكمية 124 طناً. وقال ان هذه الهدية هي استمرار لجهد المملكة العربية السعودية الإنساني المتواصل الذي يشمل المسلمين وغير المسلمين في عموم أرجاء العالم، متمنياً أن تسهم في مساعدة ودعم الشعب السوري. وعبّر السفير العيفان عن أمله في أن يسهم التعاون القائم بين حكومة خادم الحرمين الشريفين، وبرنامج الغذاء العالمي في تحقيق الآمال المرجوة منه، سواء في سورية أو في مختلف دول العالم. من جانبه، تقدم الممثل القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في سورية مهند هادي، بالشكر لخادم الحرمين الشريفين على هذه الهدية، منوهاً بدعم المملكة المستمر للمشاريع والنشاطات الإنسانية، التي يقوم بها البرنامج في سورية وفي غيرها من الدول. يذكر ان المناطق الشمالية الشرقية في سورية تأثرت منذ عام 2006 بموجات جفاف متتالية، إذ أظهر تقويم الأممالمتحدة نتائج مقلقة لتدهور حالة الأمن الغذائي للسكان في المناطق الريفية، وقد أعدت بعثة الأممالمتحدة بناءً على طلب الحكومة السورية، خطة طوارئ للاستجابة لهذه الأزمة في عام 2009. من جهة ثانية، أوضحت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) أن المملكة العربية السعودية سلمت مع بداية الشهر الكريم مساعدات غذائية تكفي لسد حاجة 56000 أسرة في قطاع غزة، وذلك ضمن حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة. وقالت الوكالة في بيان لها: «إن التبرع السخي من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، سيوفر للأسر الفقيرة في قطاع غزة الأغذية الأساسية مثل الدقيق والرز والسكر والزيت والبقول، لتخفيف المعاناة اليومية».