يتعرض أهالي منطقة جازان لأوضاع مزرية بسبب الانقطاعات المستمرة للكهرباء جراء العواصف والأجواء المتقلبة التي تشهدها المنطقة، خصوصاً في هذا الشهر الكريم، إذ يصعب عليهم أداء صلواتهم في المساجد، ولا يستطيعون إعداد إفطارهم وتناوله إلا على ضوء الفوانيس والشموع، فضلاً عن الخسائر الفادحة في الأطعمة والأجهزة الكهربائية. من جانبهم، أبدى عدد كبير من الأهالي تذمرهم من موجة انقطاع التيار الكهربائي، واضطروا إلى استخدام الشموع للإضاءة عند حلول وقت الإفطار، ما تسبب في إحراج عدد كبير من المواطنين مع أقربائهم أو أصدقائهم أو الجاليات بعد ما ارتبطوا معهم بدعوات للإفطار، ما اضطر بعضهم لتقديم الإفطار في فناء المنزل وسط إضاءة بدائية بواسطة الشموع و«الفوانيس» القديمة. وحمّلوا شركة الكهرباء المسؤولية كاملة جراء تعرضهم لخسائر كبيرة من الأضرار التي لحقت بالأجهزة الكهربائية والفساد الذي طاول المواد الغذائية، خصوصاً ثلاجات المواد الغذائية الكبيرة في محال التسويق، نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، مطالبين الجهات المسؤولة بسرعة وضع الحلول اللازمة. ويقول عبده محمد عبده أحد سكان وادي جازان: «انقطع التيار الكهربائي عندنا وقت هبوب عاصفة ترابية ممطرة مع بداية التحضير للإفطار، فتعثر إكمال التحضير لعتمة الجو ودخولنا في ظلام دامس، فاضطررنا لاستخدام الشموع لإكمال التحضير والإفطار على ضوئها». أما مصلو أحد المساجد في وادي جازان فلم يستطيعوا إكمال التراويح، فما أن أنهوا صلاة العشاء حتى لم يبق إلا القليل منهم. بدورها، اتصلت «الحياة» ببعض مسؤولي شركة الكهرباء بعد أن علمت أن مجموعة من الأهالي حاولوا ذلك ولم يرد أحد عليهم، ولكن من دون جدوى أيضاً.