قال الثوار الليبيون أمس الأربعاء إنهم ردوا هجوماً مضاداً على مواقعهم في زليتن، قامت به الكتائب الموالية للعقيد القذافي. وأدت الاشتباكات العنيفة أول من أمس الثلثاء إلى مقتل سبعة من الثوار على الأقل، وكشفت هشاشة المكاسب التي يحققونها في المعارك التي يخوضونها على جبهات متعددة. وبعد خمسة أشهر على بدء الانتفاضة، وعلى رغم كسب الثوار دعماً دولياً متصاعداً ودعم الحلف الاطلسي من خلال الغارات التي يشنها على مواقع القذافي، فإنهم عجزوا إلى الآن عن تحقيق اختراق كبير ضد النظام الذي يحكم ليبيا منذ 41 سنة. وغطت على تقدم الثوار في زليتن وحول بلدة البريقة النفطية التقارير عن الصراعات الداخلية فيما بينهم بعد اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس في ظروف غامضة. غير أن التلفزيون الحكومي الليبي بث مقابلات ليل الاثنين الماضي قال إنه تم تسجيلها ذلك اليوم مع أشخاص في زليتن نفوا فيها الأنباء عن سيطرة الثوار عليها. ومن شأن السيطرة على زليتن إذا صحت أن تمنح الثوار قاعدة مهمة للتقدم نحو طرابلس. من جهة ثانية ذكرت وكالة «جانا» الرسمية الليبية أن القذافي تلقى رسالة تهنئة بمناسبة بدء شهر رمضان من الرئيس السوري بشار الأسد ومن رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.