عزز الثوار الليبيون أمس مواقعهم في بلدة بئر الغنم التي سيطروا عليها قبل يومين مقتربين أكثر من طرابلس. ومن بئر الغنم، يتطلع الثوار لقطع الطريق الساحلية إلى العاصمة، بينما يسعى زملاؤهم إلى السيطرة على زليتن والبريقة، في وقت تعاني طرابلس من أزمة حادة على مختلف الصعد. وكان البغدادي المحمودي رئيس الوزراء في نظام العقيد معمر القذافي قد تحدث أمس الأول عن استرجاع كتائب النظام بلدة بئر الغنم التي تقع على مسافة ثمانين كيلومترا جنوب غرب طرابلس. لكن المتحدث العسكري باسم ثوار الجبل الغربي، العقيد جمعة إبراهيم، سرعان ما فند تلك «المزاعم» وأكد أن الثوار يسيطرون تماما على بئر الغنم منذ دخلوها أول أمس عقب هجوم شارك فيه مئات من ثوار الجبل الغربي، ومن مدن ساحلية قريبة من طرابلس، خاصة الزاوية وصُرمان. وقالت مصادر في جبهة القتال: إن الثوار أقاموا نقاط تفتيش في البلدة التي يسعون إلى التقدم منها شمالا نحو مدينتي الزاوية وصرمان الساحليتين القريبتين.