يسعى المنتخبان المكسيكيوالكاميروني إلى قطع شوط كبير نحو الدور الثاني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، وذلك عندما يلتقيان اليوم (الجمعة) على ملعب «داس دوناس أرينا» في ناتال في ختام منافسات المجموعة الأولى. وتضم المجموعة البرازيل المضيفة وكرواتيا اللتين التقيتا مساء أمس (الخميس) على ملعب «كورينثيانز أرينا» في ساوباولو في المباراة الافتتاحية للنسخة ال20 من العرس الكروي العالمي. ويرصد المنتخبان المكسيكيوالكاميروني الفوز لقطع شوط مهم في حصد البطاقة الثانية في المجموعة المؤهلة إلى الدور الثاني، على اعتبار أن الصدارة محسومة منطقياً لأصحاب الأرض المرشحين للمنافسة على اللقب. ويدرك المنتخبان المكسيكيوالكاميروني جيداًً أن المنافسة على البطاقة الثانية ستكون محصورة بينهما إضافة إلى كرواتيا، وبالتالي فإن النقاط الثلاث مهمة لكليهما، وبخاصة للمكسيك التي تنتظرها مهمة صعبة أمام البرازيل في الجولة الثانية، فيما تلعب الكاميرون مع كرواتيا. وتبدو حظوظ المنتخبين متساوية بالنظر إلى معاناة المكسيكيين في حجز بطاقتهم إلى المونديال، ومشكلات المكافآت بالنسبة إلى ممثلي القارة السمراء. وكعادته في الأعوام الأخيرة، أنهى المنتخب الكاميروني استعداداته للعرس العالمي بمشكلة مكافآت مع حكومة بلاده، إذ هدّد اللاعبون بعدم السفر إلى البرازيل عندما لم يفِ المسؤولون بوعودهم. وأجّل لاعبو المنتخب الكاميروني رحلتهم إلى ريو دي جانيرو والتي كانت مقررة (الأحد) الماضي إلى الإثنين. وتعوّل الكاميرون كثيراً على خبرة مهاجم تشلسي الإنكليزي صامويل إيتو، إضافة إلى لاعب وسط برشلونة الإسباني ألكسندر سونغ، ومهاجم لوريان الفرنسي فانسان أبوبكر، وقطبي دفاع مرسيليا الفرنسي نيكولاس نكولو وغلطة سراي التركي أورليان شيدجو. في المقابل، تسعى المكسيك إلى نسيان خيبة التصفيات، والتعويل على نجاحات المشاركة في ألعاب لندن الأولمبية 2012 عندما عادت بذهبية كرة القدم. تأمل المكسيك، التي لم تغب عن كأس العالم منذ 1994، خيراً بعد فوزها على البرازيل التي ضمت نيمار وأوسكار وتياغو سيلفا في نهائي الأولمبياد، لكنها لم تحقق سوى فوزين وسبعة أهداف في 10 مباريات، ضمن الدور النهائي لتصفيات الكونكاكاف، إذ كانت من أعظم القوى طوال تاريخ التصفيات، ولطالما حجزت مقعدها إلى المونديال في أوقات باكرة. عجزت عن حجز بطاقة أوتوماتيكية نحو نهائيات البرازيل 2014، وكانت محظوظة لخوض ملحق ضد نيوزيلاندا بطلة أوقيانيا، حسمته في صالحها بسهولة (5-1) و(4-2)، ولولا ذلك لكان المكسيكيون خسروا مئات الملايين من الدولارات من العقود التلفزيونية والشركات الراعية في بلد شغوف بالرياضة. وتطمح المكسيك على الأقل لتكرار إنجازاتها في مشاركاتها الخمس الأخيرة، إذ نجحت في بلوغ الدور ثمن النهائي، معوّلة على خبرة قائدها المخضرم مدافع برشلونة الإسباني سابقاً وليون المكسيكي حالياً رافايل ماركيز (35 عاماً)، ومهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي خافيير هرنانديز، وجناح فياريال الإسباني جيوفاني دوس سانتوس في غياب النجم الآخر مهاجم ريال سوسييداد الإسباني كارلوس فيلا، الذي رفض الدفاع عن ألوان منتخب «إل تري».