يسعى المنتخبان المكسيكيوالكاميروني الى قطع شوط كبير نحو الدور الثاني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، وذلك عندما يلتقيان اليوم على ملعب «داس دوناس ارينا» في ناتال في ختام منافسات المجموعة الاولى. وتضم المجموعة البرازيل المضيفة وكرواتيا اللتين قصتا شريط المواجهات على ملعب «كورينثيانز ارينا» في ساو باولو للنسخة العشرين من العرس الكروي العالمي. ويرصد كل من المنتخبين المكسيكيوالكاميروني الفوز لقطع شوط مهم لحصد البطاقة الثانية في المجموعة والمؤهلة الى الدور الثاني على اعتبار ان الصدارة محسومة منطقيا لاصحاب الارض المرشحين للمنافسة على اللقب. ويدركان جيدا ان المنافسة على البطاقة الثانية ستكون محصورة بينهما وكرواتيا، وبالتالي فإن النقاط الثلاث مهمة لكلتيهما خصوصا بالنسبة الى المكسيك التي تنتظرها مهمة صعبة في الدور الثاني امام البرازيل في الجولة الثانية، فيما تلعب الكاميرون مع كرواتيا. وتبدو حظوظ المنتخبين متساوية بالنظر الى معاناة المكسيكيين في حجز بطاقتهم الى المونديال، ومشكلات المكافآت بالنسبة الى ممثلي القارة السمراء. وكعادته في الاعوام الاخيرة، أنهى المنتخب الكاميروني استعداداته للعرس العالمي بمشكلة مكافآت مع حكومة بلاده حيث هدد اللاعبون بعدم السفر الى البرازيل بعدما لم يف المسؤولون بوعودهم. وأضرب اللاعبون قبل ذلك عن التدريب في المعسكر الذي اقامه المنتخب في النمسا قبل المواجهة الودية امام المانيا والتي انتزعوا منها تعادلا ثمينا 2-2. وتعول الكاميرون كثيرا على خبرة مهاجم تشلسي الانكليزي صامويل ايتو بالاضافة الى لاعب وسط برشلونة الاسباني الكسندر سونغ ومهاجم لوريان الفرنسي فانسان ابو بكر وقطبي دفاع مرسيليا الفرنسي نيكولاس نكولو وغلطة سراي التركي اورليان شيدجو. في المقابل، تسعى المكسيك الى نسيان خيبة التصفيات والتعويل على نجاحات المشاركة في العاب لندن الاولمبية 2012 عندما عادت بذهبية كرة القدم. تأملت المكسيك، التي لم تغب عن كأس العالم منذ 1994، خيرا بعد فوزها على البرازيل التي ضمت نيمار واوسكار وتياغو سيلفا في نهائي الاولمبياد، لكنها لم تحقق سوى فوزين وسبعة أهداف في عشر مباريات ضمن الدور النهائي لتصفيات الكونكاكاف حيث كانت من اعظم القوى طوال تاريخ التصفيات ولطالما حجزت مقعدها الى المونديال في اوقات مبكرة. وتطمح على الاقل الى تكرار انجازاتها في مشاركاتها الخمس الاخيرة حيث نجحت في بلوغ الدور ثمن النهائي معولة على خبرة قائدها المخضرم مدافع برشلونة الاسباني سابقا وليون المكسيكي حاليا رافايل ماركيز (35 عاما) ومهاجم مانشستر يونايتد الانكليزي خافيير هرنانديز تشيتشاريتو وجناح فياريال الاسباني جيوفاني دوس سانتوس في غياب النجم الاخر مهاجم ريال سوسييداد الاسباني كارلوس فيلا الذي رفض الدفاع عن الوان منتخب «ال تري».