لندن - يو بي آي - واحد من بين كل خمسة أطفال في بريطانيا يقع ضحية «البلطجة» على شبكة الإنترنت ما يسبب له أضراراً نفسية أكبر من الأشكال التقليدية للبلطجة، وفق دراسة أجرتها جامعة أنغليا رسكين البريطانية. ويبدو أن الفتيات أكثر عرضة من الفتيان، وبمعدل الضعفين، لرسائل الكراهية والتهديد والصور المهينة التي تُنشر على مواقع الشبكات الاجتماعية. وتبيّن أن ضحايا بلطجة الإنترنت يعانون أكثر لأنهم يشعرون بالعجز عن الهروب من التهديدات التي تردهم عبر الإنترنت والهاتف الخليوي، إلى درجة أن فتاة في الخامسة عشرة من العمر أقدمت على الانتحار نتيجة تعرضها لسيل من الرسائل المسيئة على صفحتها في موقع «فايسبوك». ووجدت الدراسة أن نصف الأطفال الذين وقعوا ضحية «البلطجة الإلكترونية» عانوا من مشاكل في الصحة العقلية نتيجة ذلك، وغاب أكثر من ربعهم عن المدرسة، وتوقف أكثر من ثلثهم عن المشاركة في المناسبات الاجتماعية خارج المدرسة بسبب الخوف أو الخجل. وقال المحاضر في مادة الصحة العقلية للأطفال والمراهقين ستيف ووكر إن «الهويات الخفية لممارسي البلطجة على الإنترنت، والقدرة على بث الرسائل والصور في غضون دقائق تزيد من خطر هذا التهديد، وتجبر الضحايا على البقاء في منازلهم للشعور بالأمان».