بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هاتفياً مع نظيره الكويتي ناصر احمد الجابر الصباح الزيارة المرتقبة لوفد عراقي الى الكويت والمسائل المتعلقة بإنشاء ميناء مبارك. وذكر بيان لمكتب المالكي، أن «رئيس الوزراء تبادل وجهات النظر مع نظيره الكويتي حول العلاقات الثنائية وزيارة الوفد العراقي المرتقبة لدولة الكويت لبحث المسائل المتعلقة بإنشاء ميناء مبارك». وأشار الى ان «الصباح أبدى ترحيبه بزيارة الوفد العراقي الى الكويت لحل مسألة إنشاء ميناء مبارك». ودعا نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك الشعب الكويتي الى «الضغط على الذين يحاولون اشعال نار الفتنة بين الاشقاء». وقال خلال لقائه مجموعة من شيوخ عشائر ووجهاء محافظة البصرة، أن «قضية انشاء ميناء مبارك في هذا المكان بالذات محاولة لاستفزاز العراق ليس إلاّ»، منتقداً بشدة «عدم التعاون الذي أبداه الكويتيون في مسألة الديون المترتبة على العراق». وأكد المطلك انه سيقف «بحزم تجاه اي محاولة لتوسيع التعاون مع الدول التي تحاول ايذاء العراق»، وأضاف: «نحن ننظر الى الكويتيين على انهم أحباؤنا وأشقاؤنا، ولا استعداد لدينا أن نرعب اي امرأة كويتية كما حصل سابقاً، غير اننا في الوقت ذاته نتألم كثيراً من محاولات الأذى التي تصدر من الجانب الكويتي». وكانت الكويت شرعت في بناء ميناء مبارك في نيسان (ابريل) الماضي على جزيرة بوبيان شمالي الكويت. ويرى العراق ان الميناء يؤثر ملاحياً على موانئ أم قصر وخور الزبير وخور عبد الله، وهو ما نفته الكويت بشدة، كما رفضت طلباً رسمياً تقدم به العراق الاسبوع الماضي لوقف الاعمال في الميناء، لانها تجري على أرضها. وكان رئيس البرلمان اسامة النجيفي، أكد ان «المعلومات التي تقدمها الحكومة متناقضة وغير متطابقة»، مبيناً ان «هناك لجنة برئاسة مستشار رئيس الوزراء ثامر الغضبان ستذهب الى الكويت للاطلاع على المشروع ودراسته عن كثب ورفع تقرير الى الحكومة ومن ثم الى البرلمان لاتخاذ القرار المناسب». ورأى انه «يمكن حل الإشكال من طريق التفاهم عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين». لكن الغضبان اكتفى بالقول ل «الحياة» ان «الزيارة لم يحدد موعدها حتى الآن»، مرجحاً ان «تتم خلال شهر رمضان المبارك». ورفض الإجابة عما اذا كان يرى امكاناً لحل الموضوع، موضحاً ان «الزيارة لم تحصل حتى نستطيع ان نتفاءل او نتشاءم». الى ذلك، طالب نواب من كتل مختلفة المالكي بأن «يضم الى الوفد الذي يزمع زيارة الكويت نواباً وخصوصاً من محافظة البصرة باعتبارها المتضرر الاكبر من إنشاء الميناء».