تعهدت السلطات الإيرانية أمس، تعزيز إجراءاتها الأمنية لحماية «نخبها العلمية»، وذلك بعد أسبوع على اغتيال «العالِم النووي» داريوش رضائي نجاد في طهران. وقال وزير الدفاع الجنرال أحمد وحيدي: «المسؤولون أولوا اهتماماً كبيراً لهذه المسألة، لكن بسبب العدد الضخم للعلماء والنخب، لا يمكن تخصيص حارس لكلّ منهم». لكنه أعلن أن «المسؤولين الأمنيين سيضاعفون جهودهم لتعزيز حماية العلماء والنخب العلمية». وأضاف في ذكرى مرور أسبوع على اغتيال رضائي نجاد: «من خلال اغتيالهم النخب العلمية في ايران، لم يتمكن الأعداء من ثني الشعب الايراني عن مواصلة نشاطاته العلمية، على رغم الخسارة الفادحة التي يتحملها الشعب، بخسارته أبرز كوادره العلمية». أما وزير الداخلية مصطفى محمد نجار، فاعتبر أن «عجز أعداء إيران يقودهم إلى اغتيال علمائها ونخبها، اعتقاداً منهم بأن العمليات الإرهابية ستعرقل مسيرة إيران نحو التقدم. لكن هذه العمليات لن تزيد الشعب الإيراني العظيم إلا عزماً وإصراراً»، معلناً «اعتماد برنامج خاص للحفاظ علي حياة العلماء والنخب، وسيُطبق قريباً». على صعيد آخر، أعلن القضاء الايراني أنه سيعلن في الأيام المقبلة حكمه على الأميركيَّيْن شاين باور وجوش فتال، المتهمين بالتجسس، والذين مَثُلا أمام محكمة الثورة في طهران أمس. ونقلت قناة «العالم» عن المدعي العام غلام حسين محسني إيجئي قوله، إن الجلسة التي عُقدت أمس «كانت الأخيرة، وستصدر الأحكام خلال أيام». أما محامي المتهمَين، مسعود الشافعي، فقال إنه وموكلَيه قدّموا حججهم النهائية أمام المحكمة التي أعلنت نهاية جلساتها، مضيفاً أن «القاضي أعلن أن المحكمة ستصدر حكمها خلال أسبوع». وكرر أمله في أن تعمد المحكمة، إذا اعتبرتهما مذنبَين، الى الحكم بسجنهما مدة سنتين، أي الفترة التي قضياها في السجن بطهران، وإطلاقهما. واعتُقل باور وفتال ورفيقتهما ساره شورد، في 31 تموز (يوليو) 2009، لاتهامهم بدخول الأراضي الايرانية في شكل غير شرعي من كردستان العراق، بغرض التجسس. لكن الأميركيين الثلاثة ينفون ذلك، مؤكدين انهم كانوا في رحلة تسلّق في جبال كردستان، وعبروا خطأ الحدود بين العراق وإيران. وفي أيلول (سبتمبر) 2010، أفرجت السلطات الايرانية بكفالة قيمتها نصف مليون دولار، عن شورد لأسباب «صحية»، والتي عادت الى الولاياتالمتحدة. ولم تستبعد مصادر في طهران توسّط سلطنة عُمان في هذه القضية، لإطلاق باور وفتال في مقابل الإفراج عن 11 إيرانياً معتقلين في الولاياتالمتحدة، خصوصاً أن السفارة الأميركية في مسقط منحت الأسبوع الماضي تأشيرة دخول لعائلة إحدي المعتقلات الإيرانيات، لزيارة الولاياتالمتحدة ولقائها. وكانت سلطنة عُمان توسطت في الإفراج عن شورد.