مسقط، طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب - قال مسؤولون عُمانيون أمس، إن الأميركية سارة شورد التي أطلقتها طهران بكفالة بعد احتجازها في 31 تموز (يوليو) 2009 مع مواطنَيها شاين باور وجوش فتال بتهمة دخولهم الأراضي الإيرانية في شكل غير مشروع من كردستان العراق، ستُجري فحوصاً طبية في مسقط حيث وصلت ليل الثلثاء. يأتي ذلك بعد إعلان نورا والدة شورد (32 سنة)، أن ابنتها تعاني من مرحلة ما قبل الإصابة بسرطان عنق الرحم، وورم في صدرها. ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن شخص في الولاياتالمتحدة مطّلع على قضية شورد، تأكيده نيتها إجراء فحوص طبية. وتوسّطت سلطنة عُمان للإفراج عن شورد، لكن لم يُعرف من سدد كفالة النصف مليون دولار لإطلاقها. وقال مسعود شافعي محامي شورد، أن «أجنبياً دفع الكفالة في مسقط»، مشدداً على أن مسدد الكفالة «ليس حكومة أو سفارة». وأكد انه يجهل هويته. وقال مسؤول بارز في الخارجية الأميركية، إن «سلطنة عُمان تولت إدارة المحادثات المتعلقة بالكفالة» التي أعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي أنها ستصل الى طهران هذا الأسبوع بعد انتهاء عيد الفطر في عُمان، مشدداً على أنها «ستُصادَر» وستُحاكم شورد «غيابياً»، إذا امتنعت عن العودة الى إيران، لتمثل أمام محاكمة محتملة مع رفيقيها بتهمة التجسس. وطلب دولت آبادي من المحكمة محاكمة الأميركيين الثلاثة في «أسرع وقت ممكن»، معتبراً أن التحقيق استغرق وقتاً أكثر مما يجب. وقال إن «ملفهم والبيان الاتهامي رفعا الأربعاء الى المحكمة». وإذ تحدى الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي، الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن يحضر باور وفتال معه الى نيويورك حيث سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، ردّ دولت آبادي معتبراً أن واشنطن «ليست جادة في دعم مواطنيها»، لرفضها تسديد كفالات مالية لإطلاقهم. وأعربت الحكومة العُمانية عن «خالص شكرها وعظيم تقديرها للقيادة الإيرانية، على تلبيتها للجهود التي بذلتها حكومة السلطنة في سبيل الإفراج عن شورد»، معربة عن أملها بأن «تلي هذه الخطوة الإنسانية، خطوات أخرى إيجابية في مسار العلاقات الإيرانية - الأميركية، بما يخدم مصالح البلدين ويحقق الاستقرار في المنطقة». وبعد وصولها الى عُمان في طائرة خاصة تابعة للسلطنة، أكدت شورد أنها «ستبذل كل جهودها لضمان الإفراج عن صديقيّ، لأنني لا أستطيع التمتع بحريتي من دونهما». ورحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بإطلاق شورد، وحضّ طهران على الإفراج عن رفيقيها و «أميركيين آخرين معتقلين أو مفقودين في إيران». يأتي ذلك في وقت أفادت وكالة «مهر» بأن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي سيزور عُمان في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، للمشاركة في الاجتماع الثالث عشر للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.