قالت وزارة الخارجية البريطانية إن "الحكومة البريطانية تقدم مساعدات متنوعة وعديدة للناجين من العنف الجنسي في سورية، داخل سورية وفي دول الجوار، عبر برامج دعمتها وزارة التنمية الدولية بنحو 25 مليون جنيه استرليني". وجاء إعلان الخارجية البريطانية على هامش القمة العالمية لإنهاء العنف الجنسي في الصراعات التي بدأت يوم 10 يونيو (حزيران) وتستمر حتى يوم 13 منه. وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، تعهد خلال كلمته الافتتاحية للقمة، بتقديم مبلغ إضافي قدره 6 ملايين جنيه استرليني لمساعدة الناجين من العنف الجنسي في الصراع لبناء حياتهم ومجتمعاتهم. ويشارك وفد من الإئتلاف الوطني المعارض في القمة، ويضم أربع نساء برئاسة نورا الأمير نائبة رئيس الإئتلاف، تغريد الحجلي وزيرة الثقافة وشؤون الأسرة في الحكومة السورية الموقتة، هيفرون شريف عضو الإئتلاف الوطني والمجلس الوطني الكردي، والناشطة أسماء الفراج. وذكر تقرير للخارجية البريطانية أن الحكومة البريطانية قامت بمساعدة اللاجئين السوريين الناجين من العنف الجنسي في لبنان، عبر أربعة برامج ثنائية بالتعاون مع أربع منظمات هي اليونيسيف ومفوضية الأممالمتحدة للاجئين ومنظمة "أطباء العالم" ولجنة الإغاثة الدولية. وتنوعت المساعدات بين تقديم الدعم النفسي والإجتماعي للأطفال والفتيات والسيدات المستضعفين، وتدريب فريق عمل متخصص في مجال حماية الأطفال وخدمات متعلقة بالعنف الجنسي القائم على نوع الجنس. وساهمت وزارة التنمية الدولية بتمويل مراكز إقامة مؤقتة وآمنة لضحايا العنف القائم على الجنس، ومركز لتقديم المشورة القانونية والنفسية والاجتماعية، إضافة إلى تقديم معونات مالية لدعم مشاريع تجارية صغيرة للتخفيف من وطأة الحاجة والعوز التي تؤدي إلى عمالة الأطفال والزواج القسري والمبكر للفتيات. ولقد أجريت 20 دورة حول التثقيف الصحي في اكتوبر (نوفمبر) الماضي، بما في ذلك تعزيز التوعية حول العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس. كما تم تقديم مساعدات للناجين من العنف الجنسي داخل سورية، شملت الدعم النفسي والاجتماعي وإسعافات أولية ومساعدات قانونية واستشارية، وتأسيس 5 مراكز آمنة إضافية للسيدات من النازحين في الداخل، إضافة إلى وضع خطط استراتيجية إعلامية واستشارية لرفع الوعي حول أوضاع الفتيات والنساء المتأثرات بالأزمة السورية، ووضع تدابير وقائية لمكافحة العنف القائم على نوع الجنس، وتوثيق الانتهاكات في هذا الشأن، وتأهيل المدربين في إدارة العلاجات العيادية لحالات الاغتصاب. ومن خلال هذه المراكز الآمنة تم تقديم خدمات دعم نفسي ل 75,000 امرأة وفتاة، فيما تلقت نحو 1,800 امرأة وفتاة تعرضن للعنف القائم على أساس الجنس، مساعدات متخصصة. كما أشار التقرير إلى أن المساعدات شملت أيضاً اللاجئين السوريين في الأردن عبر برامج ثنائية مماثلة بالتعاون مع منظمات دولية، وأوضح أن "المساعدات تنوعت بين توفير أماكن آمنة للأطفال النازحين وعائلاتهم، وزيادة المشاركة في أنشطة المجتمع المحلي عبر لجان حماية الطفل، ومعالجة قضايا العنف القائم على الجنس". ولفت التقرير أن "أكثر من 13 ألف طفل وعائلة مستضعفة استفادوا من خدمات العناية النفسية والاجتماعية، وتم تشكيل 8 لجان محلية لحماية الأطفال، وأكثر من 12 ألف شخص تم الوصول إليهم عبر حملات التوعية حول حماية الأطفال والعنف القائم الجنس ومن ضمنها الزواج القسري والمبكر، إضافة إلى برنامج يسعى لتوفير خدمات الرعاية الصحية الإنجابية والجنسية إلى أكثر من 85 ألف امرأة".