ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأممالمتحدة، أن 800 حالة عنف جنسي وعلى أساس نوع الجنس سجّلت في الصومال في النصف الأول من العام الحالي. وقال المتحدث باسم المكتب ينس لاركي، أن مقديشو قد شهدت خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 800 حالة عنف الجنسي وعنف قائم على نوع الجنس، وعنف منزلي، إضافة إلى الممارسات التقليدية الضارة مثل ختان الإناث والزواج المبكر والقسري، وكانت الغالبية العظمى من الناجين من النساء اللاتي تقدر أعمارهن بثمانية عشر عاما فأكثر. وأضاف أن "العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس ينتشر في الصومال، وهو موجود في البلاد منذ سنوات عديدة، وما يزال الأكثر تضرّرا بصفة خاصة هم النازحون داخليا، الذين يقدر عددهم حاليا بمليون ومائة ألف شخص". وذكر أن الناجين حصلوا على المساعدة الطبية، والدعم النفسي والاجتماعي، والمشورة القانونية من قبل الشركاء في المجال الإنساني على الأرض. وفي العام الماضي، تضرّر ما لا يقل عن 1700 شخص من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنسي في الصومال وفقاً للممثل الخاص للأمم المتحدة المعني بالعنف الجنسي في حالات الصراع. وقال لاركي إن انسحاب منظمة أطباء بلا حدود من الصومال كان تذكيرا بأن الصومال يعد من أصعب الأماكن التي يمكن العمل فيها بالنسبة لعمال الإغاثة، على الرغم من أن الأممالمتحدة لا تزال على التزامها، الذي لا يتزعزع، بتخفيف معاناة الصوماليين.