أكد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري حرص وزارة التعليم العالي على تطوير إجراءات القبول في الجامعات وبذل المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينها من خلال اتفاقيات ثنائية أو جماعية في نفس المنطقة ، أو بين الجامعات في مناطق مختلفة علاوة على الاستفادة بشكل موسع من التقديم الالكتروني للتيسير على الطلبة " بنين وبنات " وضبط ودقة وشفافية الإجراءات التي تتم في شؤون القبول في الجامعات . كما أكد معاليه في تصريح صحفي حول أوضاع القبول في الجامعات للعام الدراسي / 1429 1430ه عزم الوزارة والجامعات على توضيح الموقف العام لآلية التقديم والقبول مدعوماً بالإحصاءات بالإضافة إلى المبادرة باتخاذ خطوات عملية لخدمة الطلبة والتواصل معهم ، موضحا أنه تم التأكيد على الجامعات بإنشاء مكتب علاقات للقبول في كل جامعة يتولى استقبال شكاوى الطلبة والاستماع إليهم وتقديم كافة التوضيحات والتسهيلات حولها . وأشار معاليه إلى أن الإحصاءات الحالية تشير إلى أنه يتوفر لدى الجامعات السعودية 236٫008 مقاعد لطلاب وطالبات الثانوية العامة وهو ما يعني أن الجامعات باتت مهيأة لاستيعاب ٪88 من خريجي الثانوية العامة لهذا العام والبالغ عددهم 267٫122 حسب الإحصاءات التي وردت من وزارة التربية والتعليم . و أشار الدكتور العنقري إلى أن الوزارة تسعى في التوسع في استيعاب الطلبة بما يتواءم مع حاجة المجتمع وسوق العمل ، وهو ما تجسد في إنشاء المزيد من الكليات والجامعات الجديدة التي بدأت تؤتي ثمارها بشكل بارز حيث تنامي عدد المقبولين فيها بدرجة كبيرة بصورة وصلت في بعضها إلى أكثر من ٪170 مقارنة بما تم قبوله بها في العام الماضي كما تجسد كذلك في استمرار القبول في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ، وفي دعم برامج التعليم العالي الأهلي علاوة على التوسع في إنشاء الكليات والجامعات الأهلية . وحول آلية توزيع الطلبة على التخصصات والكليات في الجامعات ، أشار معالي وزير التعليم العالي إلى أن ذلك يخضع لمعايير أثبتت التجربة في كثير من الدول أهميتها وضرورة مراعاتها وهي تشمل إضافة لمعدل الطالب أو الطالبة في الثانوية العامة نتيجة أدائه في اختبار القدرات ، وفي بعض التخصصات يضاف الاختبار التحصيلي ، ومن الطبيعي أن تحرص الجامعات على انتقاء أصحاب المستويات التعليمية التي تضمن جودة خريجيها ، بحيث لا يكون التوسع في القبول على حساب تحسين الأداء الأكاديمي مؤكداً حرص الوزارة على تعزيز جودة مدخلات ومخرجات التعليم العالي . وأشار معاليه إلى أن الوزارة تترك للجامعات وبما تراه مناسباً تحديد المعدلات الموزونة بالنسب التي تقررها من درجة الثانوية واختبار القدرات والاختبار التحصيلي موضحا معاليه أنه لا يمكن دائما تلبية رغبات الطلبة للالتحاق بالكليات التي يرغبونها لأن الطاقة الاستيعابية لبعض الكليات محدودة ولا يمكن تجاوزها ، كما أن بعض الكليات تطلب مستويات علمية يجب الالتزام بها ، مبينا أن عدم قبول البعض في تخصصات بعينها هو ما يفسر عدم الرضا عن مستوى القبول على الرغم من توفر مقاعد متاحة في تخصصات بديلة . واختتم معالي وزير التعليم العالي تصريحه بالتأكيد على أن إجراءات القبول تعتمد على دراسات مستمرة ومؤشرات محلية وعالمية ، ووزارة التعليم العالي بالتنسيق مع الجامعات تتابع ذلك وتعمل بكل جهد مستثمرة الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله في توفير كل ما يمكن لاستيعاب أكبر عدد من خريجي وخريجات الثانوية العامة .