أعلن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، أن عدد المقاعد التي ستوفرها الجامعات للمستجدين هذا العام تصل إلى نحو 278 ألف مقعد في 24 جامعة سعودية للعام الجامعي 1431/1432ه في مسارات الالتحاق الدراسية الثلاثة الانتظام، الانتساب، والتعليم الموازي بزيادة تقدر ب 12 في المائة عن العام الماضي. وأوضح العنقري أن هذه الزيادة تعني أن الجامعات السعودية مهيأة لاستيعاب نحو 90 في المائة من الطالبات والطلاب المتوقع تخرجهم من الثانوية العام لهذا العام، مشيرا إلى أن الجامعات والكليات الأهلية ستوفر نحو 15 ألف مقعد إضافي. وأفاد وزير التعليم العالي أن هذا العدد لا يشمل المقاعد المتاحة في مسارات التعليم فوق الثانوي الأخرى، ومن ضمنها: الكليات والمعاهد التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، معهد الإدارة العامة، والكليات الجامعية في الجبيل وينبع، عدا القبول في القطاع العسكري، إذ أن جميع مؤسسات التعليم فوق الثانوي باتت مهيأة لقبول جميع خريجي الثانوية العامة هذا العام. وحول آلية توزيع الطلبة على التخصصات والكليات في الجامعات، بين العنقري أنها تخضع لمعايير أقرتها مجالس الجامعات وأثبتت التجارب في كثير من الدول أهميتها وضرورة مراعاتها، في الوقت الذي قال فيه: «إنه لا يمكن دائما تلبية رغبات جميع الطلبة؛ لأن الطاقة الاستيعابية لكل كلية محدودة ولا يمكن تجاوزها، إضافة إلى أن بعض الكليات تتطلب مستويات علمية يجب الالتزام بها». وأشار وزير التعليم العالي إلى اتساع دائرة الاختيار لكل طالب عبر المقاعد التي تتيحها الجامعات في تخصصات بديلة أو في الجامعات والكليات الأخرى المنتشرة في مناطق المملكة، إذ أن الوزارة حريصة على ربط استيعاب الطلبة بالتخصصات التي تتطلبها حاجة المجتمع وسوق العمل. وأكد العنقري أن إجراءات القبول تعتمد على دراسات مستمرة ومؤشرات محلية وعالمية في ظل تنسيق مع الجامعات لتطوير خطوات القبول وبذل المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينها عبر اتفاقيات ثنائية أو جماعية في نفس المنطقة، أو فيما بينها في مناطق مختلفة، علاوة على تشجيعها على تفعيل إجراءات إلكترونية للتيسير على الطالبات والطلاب. وبين وزير التعليم العالي أن الوزارة والجامعات ستعمل بصفة مستمرة على توضيح الموقف العام لآلية التقديم والقبول مدعوما بالإحصاءات، إضافة إلى المبادرة باتخاذ خطوات عملية لخدمة الطلبة والتواصل معهم، إذ ستخصص الجامعات مكتب علاقات للقبول يتولى استقبال شكاوى الطلبة والاستماع إليهم، وتقديم كافة التوضيحات والتسهيلات حولها. وفي شأن الابتعاث، أفاد العنقري أن عدد المبتعثات والمبتعثين في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصل إلى نحو 88 ألفا في تخصصات حيوية ومرتبطة بخطط التنمية في أكثر من 24 دولة حول العالم. ونوه وزير التعليم العالي بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لبرامج التعليم العالي الأهلي، إذ أصدر مجلس الوزراء أخيرا قرارا بتحمل الدولة الرسوم الدراسية ل 50 في المائة من أعداد من يقبلون سنويا في الجامعات والكليات الأهلية لمدة خمس سنوات.