اعتاد السعوديون أثناء زيارتهم إلى مملكة البحرين، العودة محملين بالحلوى و«المتاي»، و«ماء اللقاح». إلا أن ارتفاع أسعار الأغنام في الآونة الأخيرة، أضافت اللحوم إلى قائمة التسوق. وبدأ سعوديون في شراء الخراف من هناك، نظراً لانخفاض سعرها مقارنة في المحلية. وأشار هشام رحال (مدير محل بيع لحوم في الخبر)، إلى أن أسعار الخراف «ارتفعت بنحو 20 في المئة، وبخاصة النعيمي». ويفضل ذوو الدخل المتوسط شراء الخراف الاسترالية، أو السودانية، «لتدني سعرها، مقارنة في النعيمي، الذي يحتل المرتبة الأولى ضمن قائمة اللحوم». وساهمت أزمة الشعير، ومنع تصدير النعيمي من سورية، إضافة إلى قرب دخول شهر رمضان، في رفع سعره. إلا أن «فسح استيراد الخراف الكبيرة أخيراً، من سورية، سيساهم في خفض السعر»، بحسب رحال، موضحاً أن «أصحاب المحلات ينتظرون أول دفعة، التي وصلت الآن إلى حفر الباطن». وقدر نسبة إقبال الزبائن على شراء الخراف قبل أسبوع من دخول رمضان، بنحو 50 في المئة، موضحاً أن «ارتفاع سعر النيعمي لم يمنع فئة من الزبائن من شرائه، وهي الفئة التي يتجاوز راتبها الشهري 10 آلاف ريال، إذ لم تتأثر كثيراً بارتفاع السعر»، الذي بلغ في بعض الأحيان 1400 ريال للنعيمي الكبير. فيما يبدأ سعر الصغير من 800 ريال، موضحاً أن «الهرفي (الصغير) لم يتغير سعره، فلا يوجد بديل مستورد عنه، إذ تمنع سورية تصديره حياً أو مذبوحاً». وأوضح أن «وتيرة ارتفاع الإقبال على شراء الخراف لن تتوقف»، مضيفاً أن «المحلات المتخصصة في بيع اللحوم، تشهد زحاماً منذ الجمعة الماضية، وسيستمر إلى الرابع من شهر رمضان، على أقل تقدير». وعلى رغم تفضيل زكي علي، لحم النعيمي، إلا أن سعره المرتفع يجبره على البحث عن بدائل أخرى، تتمثل في الخراف السودانية والاسترالية والرومانية، وبخاصة أن سعرها لا يتجاوز 500 ريال. وفطن إضافة إلى آخرين، إلى أن هذه الأنواع في البحرين «أقل سعراً، بنحو النصف». وذكر أن «سعر الاسترالي في البحرين يبلغ نحو مئتي ريال. فيما يبلغ سعره في السعودية 450 ريالاً»، مضيفاً أن «السعر في البحرين شجعنا على التعامل مع أصحاب محلات بيع اللحوم، الذي يجب أن نوصيه قبل يوم أو يومين، حتى نضمن الحصول على اللحم». ويستلم السعوديون ذبائحهم قبل السادسة صباحاً، إذ ينهي «أصحاب المحلات الذبح والسلخ في وقت مبكر». وأوضح زكي أن «السعوديين يأخذون اللحم ويضعونه في بيت صديق لهم، في حال رغبوا في مزيد من التسوق في البحرين، أو يستلمون اللحم ويعودون مباشرة إلى السعودية». وإن لم يتمكن علي من التوجه إلى البحرين للشراء، يوصي أحد معارفه. ولا يشتري السعوديون أكثر من خروف، مبيناً أن «الجمارك السعودية تمنع دخول أكثر من ذلك. كما أنها تمنع دخول بعض أنواع الأسماك والروبيان».