واشنطن، أبو ظبي، الرياض - رويترز، أ ف ب، يو بي آي - تتواصل المفاوضات الشاقة بين البيت الأبيض والكونغرس، في محاولة لرفع سقف الدين وتفادي عجز الولاياتالمتحدة عن تسديد ديونها قبل 4 أيام من انتهاء المهلة التي ستواجه بعد انقضائها خطر التخلف عن السداد. وأكد البيت الأبيض عبر الناطق باسمه جاي كارني، أن ايجاد تسوية في الكونغرس لا تزال «ضرورية وممكنة». وقال: «لا نزال نعتقد بقوة أن ايجاد تسوية أمر ممكن وضروري»، على رغم الغياب الظاهر للتقدم على خط المفاوضات بين اعضاء الكونغرس المنقسم بين حلفاء ديموقراطيين وخصوم جمهوريين للرئيس باراك اوباما. وتابع كارني خلال تصريحه الصحافي اليومي: «على الكونغرس التصرف. لقد انخرطنا بزخم في مفاوضات، في محادثات، في اقتراحات واقتراحات مضادة معه على مستويات عدة. استمرينا في القيام بذلك حتى عندما قام رئيس مجلس النواب (الجمهوري جون باينر) بإغلاق الباب امام هذه التسوية المحتملة الجمعة الماضي... ونواصل جهودنا حتى اللحظة». ويبدو أن مشكلة الديون الأميركية بدأت ترخي ظلالها على أسواق المال في المنطقة التي يتوقع محللون ان تتراجع نتيجة مخاوف في شأن كيفية التعامل مع أزمة سقف الدين في أكبر اقتصاد عالمي. وأشار مصرف الإمارات المركزي، الى انه واثق من التوصل لحل وسط لتفادي تخلف الولاياتالمتحدة عن تسديد ديونها بحلول الموعد النهائي في 2 آب (أغسطس)، وأنه لا يملك سندات خزانة أميركية أو أي أدوات مالية أخرى من إصدار الحكومة الأميركية. وأوضح في بيان انه يعتقد أن الجدل في شأن سقف الدين العام الأميركي «سينتهي بالتوصل الى حل وسط قبل الموعد النهائي»، مجدداً دعمه ربط عملته (الدرهم) بالدولار. ويرى محللون سعوديون أن ترقب القرار في شأن رفع سقف الدين الأميركي الأسبوع المقبل سيلقي بظلاله على المؤشر الذي يفتقر إلى الحوافز الداخلية في ظل البطء الموسمي المعتاد لفترة الصيف وقرب حلول شهر رمضان، ما يؤدي إلى ضعف التداول وشح السيولة، لكنهم استبعدوا أن تكون الخسائر فادحة. وقال الكاتب الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري: «سيكون نمط التعاملات أفقياً خلال الأسبوع المقبل. في حال ظهور أخبار إيجابية سيكون انعكاسها ضعيفاً على المؤشر». من ناحية ثانية، يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم، برنامجاً لتحسين كفاءة الوقود للسيارات والشاحنات الخفيفة التي ستنتج في السنوات 2017-2025. ويأتي الإعلان بعد محادثات استغرقت شهوراً بين واشنطن وشركات صناعة السيارات الأميركية حول مستويات اقتصادية جديدة للوقود. وتقدمت الشركات في وقت سابق هذا الأسبوع باقتراح لمستوى جديد لاستهلاك الوقود يبلغ 54.5 ميل للغالون بحلول عام 2025 أو أقل قليلاً من الهدف المبدئي للإدارة الأميركية البالغ 56.2 ميل للغالون. وتفرض المعايير الحالية على شركات صناعة السيارات الوصول إلى 35.5 ميل للغالون في 2016. وقال كارني: «البرنامج سيؤدي إلى خفض كبير في نفقات الوقود للمستهلكين وهبوط حاد في استهلاك النفط وتقليص التلوث وإيجاد وظائف». إلى ذلك، أظهر استطلاع أن 46 في المئة من الأميركيين يعتقدون أن معظم أعضاء الكونغرس من الفاسدين. وبيّن الاستطلاع الذي أجراه معهد «راسموسن ريبورتس» أن 85 في المئة ممن شملهم هذا الاستطلاع يعتقدون أن أعضاء الكونغرس يرغبون في التقدم بأعمالهم الخاصة بدلاً من مساعدة الناس، في حين قال 45 في المئة إنهم يرون أن معظم الأعضاء فاسدين، أي بزيادة 7 في المئة عن حزيران (يونيو)، وهي النسبة الأعلى على الإطلاق. وقال 29 في المئة إنهم لا يظنون أن معظم أعضاء الكونغرس فاسدين، في حين قال 25 في المئة إنهم غير متأكدين. ويظن 7 في المئة فقط أن النواب يرغبون في شكل أكبر بمساعدة الآخرين. وعبر 31 في المئة عن اعتقادهم أن نوابهم هم الأشخاص الأفضل لمناصبهم.