أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أهمية الدور الذي تقوم به بلاده والسعودية في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أن هناك توافقاً بين البلدين في المواقف والآراء إزاء القضايا المختلفة على الساحتين الإقليمية والدولية. وقال: «إننا ندعم جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإحلال السلام في المنطقة والعديد من المبادرات التي أطلقها، كان آخرها سعيه لتعزيز الحوار بين اتباع الأديان والحضارات». ونوه بمستوى العلاقات والروابط المتينة التي تجمع بلاده بالمملكة، مشيراً إلى أنها في أفضل حالاتها في الوقت الراهن بفضل السياسات الحكيمة التي تتبناها المملكة في ظل قيادتها الرشيدة من لدن خادم الحرمين، وحرص رئيس تركيا عبدالله غل على تنمية وتوثيق واستمرار العلاقات بين البلدين. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء التركي أمس في مقر ديوان الرئاسة في العاصمة أنقرة، رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ الذي يزور تركيا على رأس وفد من مجلس الشورى، تلبية لدعوة من رئيس مجلس الأمة التركي السيد توبتان كوكسال. ورحب أردوغان خلال اللقاء برئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له، مشيراً إلى أن التحسن الملحوظ الذي تشهده العلاقات مع المملكة حكومة وشعباً أمرٌ يبعث على الاعتزاز والفخر، مرجعاً ذلك إلى ما تمثله المملكة على الساحتين الدولية والإقليمية وكذلك الإسلامية من مكانة. وأكد رئيس الوزراء التركي حرص بلاده على استمرار التطور والتقدم لهذه العلاقات، في ما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين في شتى المجالات. من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى أن العلاقات القوية بين البلدين تمتد إلى مراحل تاريخية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة التي يقوم بها إلى تركيا تأتي تأكيداً على حرص المملكة ودعم خادم الحرمين لتنمية العلاقات وتوثيقها مع الدول الصديقة والشقيقة لاسيما دول العالم الإسلامي، خصوصاً تركيا، لما فيه المصلحة والخير، منوهاً بأن حرص المملكة على توثيق العلاقة مع بلد صديق وعظيم وهو تركيا يأتي نظراً لما تمثله من أهمية على الساحتين الدولية والإقليمية. من جهة أخرى، اجتمع رئيس مجلس الشورى ونظيره التركي كوكسال توبتان، في مقر ديوان مجلس الأمة التركي في العاصمة أنقرة. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات التي تجمع البلدين لاسيما على صعيد العمل البرلماني والتي تجمع مجلس الشورى في المملكة ومجلس الأمة التركي. عقب ذلك عُقدت جلسة محادثات رسمية، تم خلالها بحث المواضيع ذات الاهتمام بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون على صعيد العمل البرلماني المشترك بين المجلسين وتفعيل لجان الصداقة البرلمانية، كما جرى تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والثقافية بين البلدين.