أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أن معالجة تصريف مياه السيول والأمطار هي على قائمة اهتمامات الحكومة، السعودية مبينا أنه تم تنفيذ مشروعين عاجلين، وتم توقيع عقد تنفيذ 12 مشروعا عاجلة أخرى بملبغ 795.5 مليون ريال وذلك في مدة 110 أيام فقط. وأعلن الفيصل خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعه بالجهات والمؤسسات المشاركة في ورشة العمل الثانية لسيول جدة أمس (الأربعاء)، فوز شركة «نسما» بتنفيذ بقية مشاريع الحلول العاجلة للسيول وتصريف الأمطار في جدة، مؤكداً أن العمل في تلك المشاريع سيكون على مدى ال24 ساعة يومياً، وطوال أيام الأسبوع من دون توقف حتى يتم الإنجاز الكامل لتلك المشاريع. وأجاب الفيصل على سؤال ل«الحياة» حول ما إذا كان يمكن المراهنة على عدم غرق طرقات جدة مرة أخرى، خصوصاً أن المشاريع العاجلة صبت اهتمامها على تصريف تجمعات مياه الأمطار في أنفاق وطرقات المحافظة، أجاب أنه لا يمكن المراهنة على ذلك، وأن كوارث عدة في العالم مثل «تسونامي» وغيرها لا يمكن الوقوف أمامها، «ولكن ما أود تأكيده أننا نعمل بكل تفانٍ وجد من أجل الوصول إلى الهدف المنشود وهو عدم غرق جدة». وأكد ل «الحياة» أن مشاريع السيول العاجلة والآجلة مصممةٌ وفق أعلى مناسيب الأمطار التي هطلت على المدينة الساحلية، وأن المشاريع الدائمة لمدينة جدة ستنطلق في بداية العام المقبل، بعدما أنجزت أمانة المحافظة المخطط الشامل لتصريف مياه السيول والأمطار للمحافظة، أملاً أن يتم إنجاز المشاريع العاجلة قبل موسم الأمطار في العام المقبل، موضحاً أن هناك خطة للإنقاذ رسمت في حال حلول موسم الأمطار قبل انتهاء المشاريع العاجلة تقضي بتقسيم جدة إلى أقسام عدة، وكل جهازٍ مختص لديه آلية لمواجهة هذه الكوارث، مشدداً على أن هذه العمليات إنقاذية وليست حلاً دائماً. وكشف الفيصل تلقيه تقارير أسبوعية عن آخر تطورات مشاريع تصريف السيول والأمطار، مؤكداً أن مواطنين أبلغوه بعدد من الملاحظات على تلك المشاريع، إذ تم أخذها في الاعتبار. وعن الموعد المنتظر لتنفيذ «مترو» أنفاق جدة، أشار إلى الانتهاء من دراسة للنقل العام في جدة تشمل القطار و"مترو" الأنفاق والنقل، ستطرح قريباً للقطاع الخاص. وبخصوص آخر تطورات محاكمة المتهمين في كارثة جدة، قال: «لسنا المسؤولين عنها، وهناك جهات قضائية مختصة تعكف عليها». وأشار الفيصل إلى شمول المشاريع العاجلة لتصريف السيول عدداً من الأحياء العشوائية بلغ عددها تسعة أحياء عشوائية. وعن عدم عدالة التعويضات المقدمة لأهالي المناطق التي سيتم نزعها لوقوعها ضمن نطاق المشاريع العاجلة لتصريف السيول والتي بلغت 10 آلاف ريال للمتر الواحد في حي أم الخير والسامر فيما لم تتجاوز خمسة آلاف ريال لحي الرويس أكد الفيصل أن شكاوى المواطنين بهذا الخصوص وصلت إليه وأن هذه القضية قيد المعالجة. وشدد الفيصل إلى أن مشروع الصرف الصحي يسير وفق الخطة المرسومة له وبناءً على المواعيد المحددة له سلفاً، واصفاً الطريقة التي يسير بها المشروع ب«الجيدة». وشدد على أن شهر شوال المقبل سيكون آخر مهلة إنذار للشركة المطورة لمنطقة قصر خزام. وقال: «إما أن يعملوا أو ينسحبوا، وإن لم تتخذ الشركة المطورة لقصر خزام أياً من الإجراءين فسيتم سحب المشروع منها»، مؤكدا جديته التامة في هذا الأمر. وثمن أمير المنطقة دور وسائل الإعلام قائلا «لعب الإعلام دوراً بارزاً في قضية أمطار وسيول جدة، ونحن نشعر بأهميتكم كشريك أساسي معنا». من جهته، أكد مدير شركة «نسما» صالح التركي أن نحو 8 آلاف عامل سينخرطون في العمل على المشاريع التي فازت بها شركته والبالغ عددها 12 مشروعاً، مشيراً إلى أن خمسة مشاريع منها سيتم العمل عليها في وقت واحد، وأن هناك عدداً من المشاريع تتضمن إصلاح القنوات الموجودة التالفة وصيانتها، فيما يتضمن البعض الآخر إنشاء قنوات جديدة. لافتاً إلى أن شركته نفذت خلال الفترة الماضية عدداً من مشاريع البنى التحتية، كان آخرها البنى التحتية لجامعة الملك عبدالله «كاوست» بنحو بليوني ريال، مبدياً استعداد الشركة لإنهاء المشروع في الوقت المحدد.