لندن، اوسلو - يو بي أي، أ ف ب - أعلنت رئيسة جهاز الأمن الداخلي النروجي يان كريستانسن أن منفّذ مجزرة أوسلو اندرس بيرينغ برييفيك عمل بمفرده، ولا يوجد أي دليل يربطه بالجماعات اليمينية المتطرفة في النروج أو في أماكن أخرى. وكان برييفيك اعترف الأسبوع الماضي، بتنفيذ الهجوم المزدوج في أوسلو والذي راح ضحيته 76 شخصاً، وأنه جزء من حركة أوسع لها جذور في المملكة المتحدة. وقالت كريستانسن في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية امس، إن برييفيك «تصرف من تلقاء نفسه تماماً»، وشككت في اقتراحات محاميه بأن موكله كان مجنوناً. وأضافت: «لا توجد لدينا مؤشرات على أن برييفيك كان جزءاً من حركة أوسع وله اتصالات مع خلايا أخرى، أو أن هناك خلايا أخرى، ونحقق في احتمال وجود شركاء له، ولا اعتقد أن هناك أي حدود للشر في رأس هذا الشخص». وعن ارتباطات برييفيك مع نشطاء اليمين المتطرف في المملكة المتحدة أو في دول أوروبية اخرى، قالت كريستانسن: «نحن على اتصال وثيق مع نظرائنا في اوروبا والولايات المتحدة وأماكن أخرى». ودافعت عن تصرفات الشرطة النروجية التي اتُهمت بالرد بصورة بطيئة على الهجوم الذي شنّه برييفيك على مخيم للشباب في جزيرة أوتويا، وقالت إن «الجزيرة كانت بعيدة عن أوسلو، ووصلت الشرطة إلى هناك بأسرع ما يمكن». وكانت تقارير ذكرت أن برييفيك كان مستشاراً لرابطة الدفاع الانكليزية اليمينية المتطرفة حول الكراهية الاسلامية وقدم نصائح لها عن طرق اثارة الكراهية ضد المسلمين، كما كان محط اعجاب الجماعة اليمينية المتطرفة في بريطانيا وخطط لإنشاء جماعة مشابهة لها في النروج لمكافحة تنامي عدد السكان المسلمين فيها. وقالت إن برييفيك كشف في رسالة الكترونية إلى الموقع السياسي النروجي (دوكيومانت نو) أنه «ناقش التكتيكات مع رابطة الدفاع الانكليزية وجماعة أخرى لوقف أسلمة أوروبا، وأعرب عن اعجابه بالطريقة التي استفزت بها الرابطة المسلمين الشباب والماركسيين في بريطانيا». لكن رابطة الدفاع الانكليزية نفت أن تكون اجرت أي اتصالات رسمية مع برييفيك. وأعلنت الشرطة النروجية انها عثرت على متفجرات مخزنة داخل مزرعة استأجرها برييفيك وأتلفتها. ورفضت الشرطة في المقابل الكشف عن طبيعة المتفجرات وكميتها. وقالت ترين دينغيلاند الناطقة باسم الشرطة: «تم العثور على متفجرات داخل المزرعة. اعتبرنا انه من المستحسن عدم نقلها وتم اتلافها في المكان من طريق تفجير محكم». ورفعت الشرطة النروجية حال الإنذار عن محطة القطارات الرئيسة في اوسلو، مؤكدة انها لم تعثر على اي شيء مشبوه فيها. وأفادت الشرطة في بيان: «لم نعثر على اي شيء يثير الشبهات وكل الاشرطة الامنية رفعت». وقبل ذلك، صرح مسؤول في الشرطة ان «مجموعة من خبراء المتفجرات ينتشرون في المحطة ولم يعثروا على اي قطعة مشبوهة». وكان تم اخلاء قسم من محطة اوسلو المركزية للقطارات والحافلات بسبب وجود حقيبة مشبوهة، كما افادت شبكة السكك الحديد النروجية.