اشترط أندرس بيرينغ برييفيك منفذ الهجومين الدمويين في النرويج قبل أيام، أن يتم تعينه قائدا للجيش وأن تستقيل الحكومة ويتنازل ملك النروج عن العرش ويترك قائد الأركان منصبه، قبل أن يبوح بالمزيد للمحققين حول الخلية التي تعمل معه. وقالت قناة إن.آر.كي النروجية إن المتطرف المسيحي المناهض للإسلام اشترط خلال ثاني استجواب يوم الجمعة الماضي أن يتم تعيينه قائدا للجيش وأن يستقيل رئيس الوزراء ينس ستلوتنبرغ ويتنازل الملك هرالد الخامس عن العرش. لكن رغم رفض الشرطة مطالبه تعاون مرتكب المجزرة التي أودت بحياة 77 شخصا في أوسلو وجزيرة أوتويا، بالنهاية مع الشرطة خلال استجواب دام عشر ساعات. وأكد رئيس التحقيق القضائي بال فريدريك هيورت كرابي أن بيرينغ برييفيك أبدى "استعدادا كبيرا" في الرد على أسئلة الشرطة باستثناء مجال واحد وهو "الخلايا" الأخرى لمنظمته التي تحدث عنها آنفا. وسيخضع بيرينغ برييفيك المعتقل في سجن تحت إجراءات أمنية مشددة لثماني أسابيع قابلة للتجديد، لفحوصات الطب النفسي لتحديد ما إذا كان يعتبر مسؤولا من الناحية الجنائية، على أن ينشر تقرير الطبيبين الخبيرين النروجيين بحلول نوفمبر. وادعى محاميه الأسبوع الماضي أن موكله "مختل عقليا" على الأرجح لكنه اعتبر من السابق لأوانه القول إذا ما كان من الممكن اعتماد ذلك في الدفاع عنه. وفتح المتهم النيران على مخيم شبابي تابع للحزب الحاكم كان الشباب عبروا فيه عن نصرتهم للشعب الفلسطيني. كما نفذ هجوما آخر بالقنابل في مدينة أوسلو. ولبرييفيك آراء معادية للإسلام حيث دعى أكثر من مرة إلى مواجهة ما اعتبره "أسلمة أوروبا"، كما عبر عن كراهيته للأجانب والمسلمين، تحت دعوى الحفاظ على الهوية الأوروبية للنرويج. ويؤيد برييفيك الجماعات المناهضة للمسلمين في أوروبا وعلى الأخص النائب الهولندي خيرت فيلدرز الذي أنتج فيلما مناوئا للإسلام اسمه "فتنة". لكن تلك الجماعات سرعان ما تبرأت منه وأدانت الهجومان الداميان اللذان وقعا في 22 يوليو. كما تبرأ منه كذلك فيلدرز. المسلم