أعلن نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن مظاريف التصاميم الكاملة للمطار الجديد في المنطقة ستفتح اليوم (الأربعاء)، وسيبدأ العمل فيه خلال عام أو عامين، وسيتكون من دورين تخدمه 5 بوابات، فيما ستنفّذ توسعة عاجلة للمنشآت الحالية خلال أقل من عام. وأضاف عقب تفقده مطار القصيم مساء أول من أمس، أن مطار القصيم الإقليمي أصبح منذ عام ورشة عمل صاخبة لا تهدأ ليلاً أو نهاراً. وتابع: «رأيت هذه الليلة ما يثلج الصدر ويرفع الرأس، إذ وجدت إصراراً على تطوير البنية التحتية والمنشآت في هذا المطار المهم في وسط البلاد»، معرباً عن أمله بإيجاد آليات ليأخذ صفة المطار الدولي في ضوء معطياته ووجود أربع شركات دولية تتعامل معه، إضافة إلى كونه يعمل 24 ساعة على مدار الأسبوع. وذكر أن الطيران الداخلي لا يتواءم مع حركة السفر المتزايدة في المنطقة، لوجود نقص في الرحلات الداخلية وعدم وجود رحلات إلى عدد من المناطق، مشيراً إلى أن تنسيقاً يجري مع الهيئة العامة للطيران المدني لمعالجة هذا الأمر. وأثنى نائب أمير منطقة القصيم على الجهود التي تبذلها الخطوط الجوية العربية السعودية التي تخدم 26 مطاراً داخل المملكة، من دون أن تهدف إلى الربح وإنما لخدمة المواطنين، لافتاً إلى أن كثيراً من الشركات حاولت أن تخدم في مجال النقل الداخلي لكنها واجهت صعوبات وتوقفت. وتطرق إلى أن 40 رحلة دولية أسبوعية تحط في مطار القصيم، وهناك مطالبات من أربع شركات نقل دولية بزيادتها. وقال: «السعودية ممثلة بهيئة الطيران المدني أدركت أهمية فتح الأجواء أمام الطيران الدولي وأمام الشركات الناقلة للركاب وعدم احتكارها، ولعل هذا من الجوانب الإيجابية التي تحسب لهذه البلاد، فبلادنا ليست دولة احتكارية للخدمات، وما نراه اليوم من وجود هذه الشركات وهذه الرحلات إلى دول أخرى يعطي دلالة قاطعة بأن الدولة تعتمد على الحرية الاقتصادية في فتح الأجواء، والمهم لدى قيادة هذه البلاد هو راحة المواطن سواء إذا كان من يقدم الخدمات الدولة أو شركات أخرى». وتحدث عن حل لمشكلات شحن التمور: «أمير المنطقة وجَّه أمانة ومجلس المنطقة لدرس هذا الأمر مع الغرفة التجارية ومطار القصيم، وهو ما تم، وأبدت الخطوط الجوية العربية السعودية استعدادها لنقل أي كميات من التمور إلى أي دولة في العالم بواسطة شحن الخطوط السعودية أو أي شركات أخرى وتسهيل ذلك». وشدد على أهمية مطابقة مواصفات منتجات التمور لمواصفات الدول التي تصدَّر إليها، مع ضرورة إيجاد مصانع في المنطقة تعمل على تنقية التمور وتصنيعها بمواصفات عالمية راقية.