صدرت عن دار «الشروق» في القاهرة رواية «جنة ونار» للكاتب الفلسطيني يحيى يخلف، بغلاف للفنان التشكيلي خالد الحوراني، في 401 صفحة. ويقدم الناقد فيصل دراج للرواية بقوله إنها عن روح فلسطين في جميع الأزمنة. ويضيف دراج أن رواية يحيى يخلف وحدت بسخاء نبيل بين جغرافية فلسطين وتاريخها، مجسدة معنى الأرض في فصولها المتوالدة، متوقفة أمام القرى الباقية والقرى الدارسة، وذاهبة إلى موروث حضاري قديم، لا يزال يتناتج حتى اليوم. وهي رواية عن قوة الانتماء التي تربط الفلسطيني بالمكان الذي صنع أجداده وصنعه أجداده، أكان مقيماً ومقاوماً فوق أرضه، يتحدى الاحتلال الصهيوني أم وزعه الشتات على مناف متعددة. «جنة ونار»، كما يقول دراج، هي رواية الهوية الوطنية الفلسطينية بامتياز تحيل على الأرض والتاريخ والعذاب وبطولة القيم، وتنتهي إلى جوهر فلسطيني تصرح شخصياته عن جماله، كما لو كانت فلسطين جمالاً مستديماً لا تهزمه الأزمنة. ويضيف دراج أن يحيى يخلف ترجم جمال بلاده في هذه الرواية بنسق من الشخصيات الجميلة التي تتصرف بحياتها ولا تدع شقاء الحياة يتصرف بها. وينتهي دراج إلى القول بأن يحيى يخلف أنجز في رواية «جنة ونار» وثيقة روائية فلسطينية استثنائية تحاور أكثر من ذاكرة وتحتفي بروح فلسطين، كما كانت وكما يجب أن تكون وتضيف إلى رواية الفلسطينية نصاً مبدعاً جديداً.