«أوراق منسية - أحاديث هزت الخليج» لرياض الريس صدر عن شركة «رياض الريس للكتب والنشر» للصحافي رياض الريس كتاب «أوراق منسية أحاديث هزت التاريخ 1979 1985». يتألف الكتاب من حوارات أجراها المراسل الصحافي رياض نجيب الريس على مدى العقد الثاني من القرن العشرين مع كل من سلطان عُمان قابوس بن سعيد، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. أهمية هذا الكتاب في الموضوعات والأحداث التي تتناولها هذه الحوارات. حيث تصدى هؤلاء السياسيون التاريخيون لقضايا لا تزال قائمة، وقد عالجوها آنذاك بحكمة، وإن لم يتغلبوا على تلك الأزمات فقد أداروها بالمواقف اللازمة. ولا يخفى على القارئ في هذا الكتاب الفارق الكبير بين صحافي اليوم وصحافي ثمانينات القرن العشرين إن كان باختلاف الوسائل الصحافية والإمكانات والتقنيات أو بجرأة صحافي تلك الأيام وثقافته وحواره الندي مع كبار السياسيين.الكتاب يقع في 200 صفحة من القطع الوسط. «قبل أن تنام الملكة» لحزامة حبايب عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، صدرت رواية «قبل أن تنام الملكة» للروائية والقاصة الفلسطينية حزامة حبايب. في عملها الجديد، تقدّم حبايب سرداً ملحمياً، تطعّمه ببوح حكائي، يبلغ ذرى عاطفية على نحو يقبض على قلب القارئ وفكره، ويشحذ روحه برغبة حثيثة للمضي في الطريق الذي ترصفه كلماتها، متورِّطاً في فصول الحياة التي تعيد الكاتبة بناءها من مجموع مِزق من الحزن والوجع وضياعات وفرح منحسر، وحبّ أثير، ووطن مُرام يلامس المستحيل. الحكّاءة في الرواية هي امرأة حزينة، مقهورة، تلبس اسمها الذي يجرّدها ظاهرياً من معنى «المرأة» عنوة، وتتلبّس حياتها وحيوات آخرين دون خيار أو اختيار، وفي الأثناء تجاهد كي تصنع حباً وحياةً ووطناً، فتقطع طرقات وصحارى وبلاداً لا تضمن لها الوصول إلى ما تريد. حتى البيت، إذ يستحيل وطناً بطريقته، يضيع في كل مرة تحاول أن «تستوطنه» أو تصنعه بأي ثمن! خلال الرحلة، رحلة السرد، تعيد البطلة بناء حياتها وكتابة تاريخها، وتستكشف ذاتها، ولعلها تتصالح مع هزائمها ومواسم الخذلان الكثيرة التي طبعت وجودها، ولا يعود الفقد، كإحساس ملازم، ضاغطاً بشدة.. تقع الرواية في 322 صفحة من القطع المتوسط والغلاف من تصميم زهير أبو شايب. جنة ونار ليحيى يخلف صدر عن دار الشروق رواية» جنة ونار «للروائي الفلسطيني يحيى يخلف، وهي رواية عن روح فلسطين في جميع الأزمنة. وحّدت رواية يحيى يخلف، بسخاء نبيل، بين جغرافيا فلسطين وتاريخها، مجسّدة معنى الأرض في فصولها المتوالدة، متوقفة أمام القرى الباقية والقرى الدارسة، وذاهبة وراءًا إلى موروث حضاري قديم ، لا يزال يتناتج حتى اليوم. وهي رواية عن قوة الانتماء التي تربط الفلسطيني بالمكان الذي صنع أجداده وصنعه أجداده، أكان مقيمًا ومقاومًا فوق أرضه، يتحدى الاحتلال الصهيوني، أم وزّعه الشتات على منافٍ متعددة. «جنة ونار» هي رواية الهوية الوطنية الفلسطينية بامتياز، تحيل على الأرض والتاريخ والعذاب وبطولة القيم، وتنتهي إلى جوهر فلسطيني تُصرّح شخصياته عن جماله، كما لو كانت فلسطين جمالًا مستديمًا لا تهزمه الأزمنة. ترجم الروائي جمال بلاده بنسق من الشخصيات الجميلة تتصرّف بحياتها، ولا تدع شقاء الحياة يتصرّف بها. أنجز يحيى يخلف، في روايته «جنة ونار» وثيقة روائية فلسطينية استثنائية، تحاور أكثر من ذاكرة، وتحتفي بروح فلسطين، كما كانت وكما يجب أن تكون، وتضيف إلى الرواية الفلسطينية نصًّا مبدعًا جديدًا.