أثارت أزمة المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء المستمر في اليمن أمس، موجة غضب شعبي عارم وأقدم المتظاهرون على قطع الشوارع الرئيسة في صنعاء، ما أدى إلى توقف شبه كلي لحركة المواصلات، فيما سارع الرئيس عبدربه منصور هادي إلى تهدئة الشارع المحتقن منذ أسابيع بإجراء تعديل حكومي أطاح خمسة وزراء، وتعيين نائبين لرئيس الحكومة. إلى ذلك قصف الجيش أمس مواقع مسلحين قبليين هاجموا خطوط الطاقة الرئيسة في مأرب (شرق صنعاء) واحتجزوا عشرات ناقلات الغاز والنفط ومسؤولين حكوميين، مستخدماً المدفعية والطيران الحربي، بالتزامن مع إعلانه إبطال سيارتين مفخختين في شبوة المجاورة وتدمير ثالثة كانت تقل عناصر من تنظيم «القاعدة». وأطاح التعديل الحكومي وزراء الكهرباء، والنفط، والمالية، والخارجية، والإعلام، سعياً إلى امتصاص موجة الغضب الشعبي في وقت كانت الحكومة في اجتماعها أمس أعلنت «أنها تتفهم معاناة المواطنين جراء مشكلة شح المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء»، لكنها «ترفض لجوء المحتجين إلى الفوضى وقطع الطرقات».