كانت الأرض لي والرياحين إذ أسلمت روحها للشتاء وخان العبير وفاء المطر كانت الأرض لي مسجدا وطهورا وحقلا له النور عشب وما كان يوما ......شحيح الثمر كانت الأرض لي والسماء تقيني لهيب اغترابي وفي الحلم مندوحة للبقاء وكم يقتل الحلمَ ظلمُ البشر سادن الحلم هل في مراياك .. أصبوحة للنماء وهل قدر فر من قبضة القائمين على يومنا باجتثاث المنى وابتكار الفزع ... كيف نمضي إلى سدة الحلم هل نضرب الأرض والإبل والشعر أم نكتفي بالأساطير حينا وحينا نصدق... ضرب الودع سادن الحلم هل في مزاياك شنق الرقاب وخنق الكتاب وخلق الغياب كيف يرضيك هذا التشتت بين اختراع الجنون وزيف الورع سادن الحلم هلا توقفت عن كل هذا الجفاء كفانا اغترابا فما ينفع العمر هذا الضياع وهذا الطريق اليباب انما نحن في رحلة البحث ما بين كنا وكن إنما نحن كالسيل يقطع أرضا ليسقى أخرى وعلى جانبيه الحشائش تنمو على غفلة من جفاف الزمن فتعال.. إلى مجلس صدق نزيل الذي ران فوق القلوب ويجمعنا فيه حب الحياة وكف بكف ندثر عري السنين بنور .. وفن سادن الحلم هلا أعدت لي الأرض وتركت لي الأمر هناك ارتوي من سقاء السماء فازرع قمحا ونخلا ودالية في عيون الوسن سادن الحلم أطلق لحلمي العنان فما أجمل الحلم بكرا نقيا بريئا شهيا وما اصدق الحلم حين يكون الوطن * شاعر سعودي