صدر كتاب جديد لعادل أبوهاشم بعنوان: «الرصاص والظلام»، يفضح الكثير من السياسات الوحشية، التي تنتهجها إسرائيل في تصفية خصوصها من الفلسطينيين. وفي المقدمة يوضح المؤلف أنه عند دراسة مراحل تشكيل السياسة المستقبلية لأية دولة وتحديد أهدافها الاستراتيجية، «كثيراً ما يبرز رأيان في أوساط صنع القرار لتلك الدولة: الأول: يتبنى مواقف متصلبة، ويرى استخدام القوة للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية للدولة. والثاني: يعتمد الطرق الديبلوماسية والمفاوضات للوصول إلى الأهداف نفسها. وعلى مدى أكثر من نصف قرن، ساد الكيان الصهيوني في فلسطينالمحتلة الرأي الأول الذي يستخدم الإرهاب والقتل وسيلة لتحقيق أهدافه. لقد كان بن جوريون (أول رئيس وزراء للعدو الصهيوني)، وحتى أيهود أولمرت لا يحجم عن استخدام القوة للوصول إلى ما يعتبره (أهداف اسرائيل) بل لقد كان يفتعل ظروفاً تهيئ له استخدام القوة والارهاب والقتل». ويصف المؤلف ما يحصل بالفيلم الإسرائيلي الطويل، «... شاهده الفلسطينيون آلاف المرات منذ نشأة الكيان الصهيوني عام 1948، وتجسد على الأرض في احتلال اسرائيل لقطاع غزة عام 1956، ومذبحة كفر قاسم ضد الفلسطينيين الذين لم يرحلوا عن ديارهم عام 1956، وفي الأيام الأولى للاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة والضفة الغربية في حزيران (يونيو) 1967...! ولأن الفيلم يدخل في نطاق أفلام العنف، كما يقول أبو هاشم، «فهناك دائماً الضحايا..! وهم الضحايا نفسهم في جميع أجزاء الفيلم وان اختلفت الأسماء...!و عصابة القتلة نفسها مع اختلاف الأشكال...! فالقتلة الإسرائيليون يجدون متعة في قتل الضحايا العرب، وعبادة في سفك دماء غير اليهود، ولقد تفننوا في اقتراف جرائم القتل ضد كل من هو عربي! انها التراجيديا الفلسطينية... من موكب جنائزي إلى آخر، ومن شهيد يرتقي إلى آخر يسابقه، وكأنهم جميعاً في سباق أسطوري يفيض برائحة القدس وعبق يافا واللد والرملة وحيفا». ويأمل المؤلف أن يسهم هذا الكتاب، «في فضح جرائم الإرهاب الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وكذلك في تكريم الشهداء الأبطال وتخليد ذكرى الذين سقطوا دفاعاً عن الثورة والوطن والمقدسات والشعب، وعن شرف وكرامة أمتنا العربية والإسلامية.