أعلنت الحكومة الارلندية الثلثاء تشكيل لجنة تحقيق حول جثث الاطفال ل 800 التي عثر عليها قرب دير مهجور كانت تقطنه أمّهات غير متزوجات بين عامَي 1925 و1961. وقال وزير شؤون الطفولة تشارلي فلاناغان: «قررت الحكومة إنشاء لجنة تحقيق مطلقة السلطات القانونية بهدف درس كل المسائل المتعلقة بدور الامهات العازبات في البلاد». ويأتي هذا القرار بعدما كشفت المؤرخة كاترين كورليس الاسبوع الماضي وجود 797 جثة لأطفال ماتوا في دير غرب ارلندا بين عامَي 1925 و1961. واستناداً الى بحوث حول أرشيف الدير، توصلت المؤرخة الى أن 797 طفلاً دفنوا في هذا المكان من دون توابيت ومن دون شواهد للقبور. وقالت: «طفل واحد فقط دفن في مدفن عائلي في مقبرة توام، ولذلك كنت على ثقة بأن المقبرة تلك قرب الدير تضم الجثث». وفي كلمة أمام البرلمان، ندد رئيس الحكومة اندا كيني بالطريقة التي كان المجتمع يتعامل بها مع الفتيات الحوامل من دون زواج في تلك الحقبة، وقال إن أطفال هؤلاء النساء كان يُنظر اليهم على أنهم من عرق أدنى من البشر، بين العشرينات والستينات من القرن العشرين. وما زالت أسباب الوفيات غير محدّدة، لكن يرجح أن تكون راوحت بين سوء التغذية والالتهاب الرئوي وداء السل والعنف.