أكدت حكومة اقليم كردستان، رداً على نفي السفير حسن كاظمي قمي ان التوغل العسكري الإيراني داخل الأراضي العراقية «واضح وعلني». وقال الناطق باسم حكومة الإقليم كاوة محمود في تصريح الى «الحياة» أن السفير الإيراني لدى العراق «ليس لديه معلومات كافية من مصادره حول هذا التوغل(...) التوغل واضح وعلني». وكان كاظمي قمي نفى في تصريحات إلى وكالات انباء ايرانية أن يكون هنالك اي توغل داخل الأراضي العراقية في اقليم كردستان. وقال إن «التقرير المتعلق بدخول القوات الإيرانية الأراضي العراقية غير صحيح ولا أساس له من الصحة»، ملقياً اللوم على وسائل اعلام عربية في شن حملة «تستهدف العلاقات العراقية - الإيرانية» . الى ذلك، استمر القصف الإيراني لمناطق الحدود مع العراق حيث تركز على قرى زيوكة وآليا رش وسرخان وسناوة في ناحية زاراوة. وكان برلمان كردستان اعرب الثلثاء الماضي في جلسة استثنائية عن شجبه للقصف وللتوغل الإيراني ، معرباً في الوقت ذاته عن تنديده بصمت الحكومة العراقية ازاء هذه الاعتداءات. وقال النائب عن كتلة «التغيير» عدنان عثمان في تصريح الى «الحياة» إن «البرلمان عقد جلسة استثنائية للتباحث حول القصف والتوغل العسكري في مناطق داخل الحدود العراقية في اقليم كردستان». وأضاف: «سبق ان توجهت وفود من البرلمان الى المناطق التي تتعرض للقصف المدفعي والتقت عائلات مهجرة هنالك وقدمت تقاريرها الى الجلسة». وتابع «كان هنالك تنديد بموقف الحكومة العراقية التي هي المسؤولة دستورياً عن امن وسلامة الحدود، اذ لم نر حتى الآن اي تحرك جدي من جانبها سواء كان ديبلوماسياً او انسانياً او عسكرياً»، مشيراً الى ان «الإحتجاج الذي وصل الى ايران ليس بالمستوى المطلوب ولايعبر في شكل كامل عن معاناة العائلات المهجرة». واشتدت حدة القصف المدفعي الإيراني على المناطق الحدودية العراقية في اقليم كردستان العراق خلال الأسابيع الأخيرة بحجة استهداف مقاتلي «حزب الحياة الحرة الكردي» (بزاك)، ما اسفر عن قتل مدنيين وتدمير مساحات واسعة من الحقول والبساتين، اضافة الى تهجير ساكني تلك المناطق. وشهد اقليم كردستان تظاهرات جماهيرية للتنديد بالتوغل الإيراني في الأراضي العراقية وبالقصف المدفعي . ودعا المتظاهرون الى مقاطعة البضائع الإيرانية.