تشكّل برمجيات الكومبيوتر دعامة أساسية في الصناعة الإلكترونية في الصين. وتعمل الحكومة المركزية والحكومات المحلية على الارتقاء بمستوى هذه الصناعة من خلال تيسير التمويل للمشروعات الناشئة والحاضنات التكنولوجية المتصلة ببرامج الكومبيوتر الرقمية. وحققت تلك الصناعة نمواً سريعاً في الصين خلال السنوات القليلة الماضية. إذ بلغت 35.3 بليون دولار في العام 2004، وفقاً لتقديرات «جمعية صناعة برامج الكومبيوتر» بزيادة نسبتها 20 في المئة عما كانت عليه في العام 2002. وفي المقابل، نمت منتجات برامج الكومبيوتر بقرابة 51 في المئة، وتكامل النظم بقرابة 23 في المئة، وخدمات برامج الكومبيوتر وتقنيات المعلومات ب 16 في المئة. وبلغت صادرات برامج الكومبيوتر بما في ذلك الاستعانة بالموارد البشرية الخارجية في صناعتها، 3.2 بليون دولار في العام 2004. وهي تشكل ما يتراوح بين 1 في المئة و2 في المئة من صادرات صناعة تكنولوجيا المعلومات. وتدل الأرقام السابقة على قوة الصين نسبياً في تصنيع الأجهزة الرقمية للمعلوماتية، وضعفها في صناعة برمجيات الكومبيوتر والانترنت. وفي نهاية العام 2005، سُجّل وجود ثمانية آلاف شركة لبرمجيات الكومبيوتر في الصين، معظمها أجنبية وخاصة. وتوزّعت تلك الشركات على مدن بيجين وجونغدونغ وزهيجانغ وشنغهاي. وعلى رغم اجتذاب كثير من الشركات لاستثمارات مؤسسات أجنبية، تقتصر الجهود عموماً على إضفاء الطابع المحلي على الإنتاج المستورد. وينطبق الوصف عينه على البرامج المتصلة بخدمات العملاء. ويلاحظ أن معظم شركات برامج الكومبيوتر المحلية صغيرة. واستطاع قليل منها تطوير حزم ناجحة تجارياً. وتضم قائمة كبريات الشركات الناشطة محلياً «المؤسسة الوطنية الصينية لبرمجيات الحواسيب والخدمات التقنية» و«تشنيانغ نيوسوفت» و «يو إف سوفت» و «كنغدي» و «زت للبرمجيات المحدودة».