لندن - أ ف ب - توفي الرسام البريطاني لوسيان فرويد، حفيد المحلل النفسي الشهير سيغموند فرويد، في منزله في لندن بهدوء عن 88 عاماً. وعلى رغم ثروته كان لوسيان فرويد يعيش ببساطة في منزل مع حديقة في حي نوتينغ هيل أقام فيه مشغله أيضاً. الفنان الذي كان يكره القيود العائلية عاش في السنوات الأخيرة وحيداً بعدما تزوج مرتين، وكانت له صديقات متتاليات أنجب منهن عشرة أبناء وله أحفاد أيضاً. وعرف الرسام خصوصاً بلوحات العري والبورتريهات الذاتية، كما هو جلي في عمله الرئيسي عام 1993 الذي يظهره بملامح رجل مسن عار يشهر فرشاة أسنانه كسلاح. وخلال السنوات الأخيرة بيعت أعماله بأسعار عالية جداً. و بيعت لوحة بورتريه عائدة إلى عام 1995 «بنيفيتس سوبرفايزر سليبينغ»، بسعر 33.6 مليون دولار. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن غاليري «اكوافيلا غاليريز» التي تعرض أعماله، أن لوسيان فرويد توفي في منزله في لندن إثر مرض قصير. وشدد ليام أكوافيلا على أن فرويد «كان في علاقاته الاجتماعية متواضعاً ودياً وروحانياً. عاش من أجل فنه ورسم حتى وفاته». وأشاد بالفنان أيضاً، نيكولاس سيروتا مدير «تايت غاليري» في لندن، موضحاً ان «حيوية لوحات الأجساد التي أنجزها وتعبيرية مناظره الطبيعية وقوة بورتريهات العائلة والأصدقاء ضمنت للوسيان فرويد مكانة فريدة بين كبار فناني نهاية القرن العشرين». وأضاف أن «أولى لوحاته مثّلت إعادة رسم ملامح الفن البريطاني في حين يمكن مقارنة أعماله في مرحلة لاحقة مع أكبر الفنانين التصويريين في التاريخ». ولد لوسيان عام 1922 في برلين وهاجر الى لندن عام 1934، مع والديه المهندس المعماري إرنست فرويد وزوجته لوسي، هرباً من النازية. وانضم إليهما سيغموند فرويد عام 1938 وتوفي بعد عام. وفي السنة ذاتها حصل لوسيان فرويد على الجنسية البريطانية. وتعبيراً عن امتنانه لبريطانيا التي احتضنته، رسم الفنان بورتريه للملكة إليزابيث الثانية، وقدمه إليها عام 2001.