كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، عن جهود تبذلها وزارته لتوحيد موعد صيد الروبيان للصيادين السعوديين والبحرينيين، ففيما يبدأ البحرينيون موسم الصيد منتصف شهر تموز (يوليو)، يتأخر زملاؤهم السعوديون حتى الأول من شهر آب (أغسطس) وهو ما أثار اعتراض السعوديين، الذين أشاروا إلى تأثر محصولهم من الروبيان، حين يبدؤون الصيد متأخرين عن البحرينيين بنحو نصف شهر. بيد أن الوزير، قلل في تصريح صحافي أمس، من تأثير التباين في بدء الموسم. وقال: «إن هذه القضية مطروحة منذ أربع سنوات، وتم عرضها في لجنة التعاون الزراعي لدول مجلس التعاون الخليجي، وبين الوزراء في دول المجلس. وتم الاتفاق على أن يتم مناقشتها ثنائياً بين المملكة والبحرين. وإلى الآن لم نتوصل إلى حل أو اتفاق»، مستدركاً أن «هذه القضية غير جوهرية، وليس لها تأثير كبير. ولا تمثل للصيادين في المنطقة الشرقية أي تأثير في عملية الصيد، لأن الفترة قصيرة»، متمنياً أن «تُحل هذه القضية مع إخواننا في البحرين، في القريب العاجل». وتناول بالغنيم، مطالب الصيادين بتأجيل بدء موسم صيد الروبيان هذا العام، لتزامنه مع بدء شهر رمضان، ما يؤثر على حصيلة الموسم في بدايته. وقال: «إن تحديد وقت الصيد جاء بناءً على دراسة علمية، أعدها أصحاب خبرة ومختصون. وأنا لست من المختصين. لذا فإن الوزارة ملتزمة بهذا التوقيت». وحول مطالب الصيادين في الأحساء، بإنشاء مرفأ في شاطئ العقير، يريحهم من عناء الذهاب إلى مرافئ بعيدة، قال: «لدى الوزارة خطة لإنشاء 23 مرفأً على مستوى المملكة، منها ستة في الشرقية، ومن ضمنها مرفأ العقير. وسيكون التنفيذ بحسب الأولويات والمبالغ المعتمدة لها»، لافتاً إلى «تجاوب وزارة المالية في تخصيص مبالغ سنوية للمرافئ الجديدة، التي يتم اعتمادها». وأكد أن المملكة «اتخذت سياسة واضحة في دعم مصادر المياه والنواحي البيئية، من خلال معالجة مياه الصرف الصحي، التي تحسِّن البيئة، وتوفر مصدراً للمياه، بدلاً من هدرها في البحر، أو ضياعها في الأرض، لذلك استُخدمت في مجالات الزراعة، فهي مياه متجددة ومستمرة»، مبيناً أن «المملكة لديها خبرة كبيرة في إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المُعالجة، سواءُ كانت في المرحلة الثانية، التي تستخدم للزراعة المُقيدة، أو المُعالجة ثلاثياً، وتعتبر صالحة للزراعة من دون قيود». وأشار إلى أن هناك عدداً من مشاريع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي في الرياض والمحافظات المحيطة بها. وهناك مشاريع أخرى في بعض المدن الأقل حجماً، مثل الأحساء، سواءً التابعة لشركة «أرامكو السعودية»، أو وزارة المياه والكهرباء، فيما قامت هيئة الري الصرف باستخدام نحو 140 ألف متر مكعب في اليوم». وأوضح بالغنيم، أن «الخبر تضم محطة صرف صحي، تتميز بكونها من دون مخلفات. ولذلك تعتبر المياه التي تخرج منها بعد التحليل والمعالجة من النوعيات الجيدة. وقام المختصون في هيئة الري خلال السنوات الماضية، بزيارات عدة إلى محطة الخبر، للمتابعة وأخذ العينات منها. وأظهرت النتائج أنها مياه جيدة ومناسبة»، مبيناً أن مجلس إدارة الهيئة «قرر الاستفادة من مياه الصرف الصحي المُعالجة في الزراعة. وتقدر الكمية التي يتم الاستفادة منها ب 200 ألف متر مكعب يومياً». وأكد أن هذه الكميات «ستعوض خلال أربع سنوات ما لا يقل عن 200 ألف متر مكعب، تُسحب من باطن الأرض. وهذا تعويض عن المياه الجوفية في الأرض. وهناك أيضاً مشروع تحويل القنوات المكشوفة إلى أنابيب مُغلقة، ما يوفر كميات كبيرة من المياه التي تتبخر». وأشار إلى دراسات أجرتها الشؤون الفنية في الهيئة، كشفت أن مشروع تحويل القنوات المفتوحة إلى أنابيب مغلقة في المناطق التي تخدمها الهيئة، سيقلل من كميات المياه التي تستخدم في الري بنسبة 50 في المئة».