تبارى روس وأكرانيون، على تقديم عروض سيرك «مثيرة» ضمن مهرجان «صيف الأحساء» (حسانا فله)، ليحصدوا تصفيقاً مدوياً من الجمهور، وبخاصة أثناء أداء الاستعراضات البهلوانية، مثل اللعب بالكرة بتحكم عال، والرقص بالأيادي، والتقلب على الأعمدة وسط الهواء، ثم القفز على لوح طويل من الخشب. وبادل اللاعبون جمهورهم الإعجاب. ونقل المترجم عبدالله الخميس، عنهم «سعادتهم وسرورهم بالمشاركة في المهرجان، وإعجابهم بالنافورة التفاعلية. فيما أكدت إدارة المهرجان، أن السيرك الروسي «سيواصل تقديم عروضه خلال الأسبوع الجاري، مع تقديم مفاجأة جديدة، ستنال إعجاب الجمهور»، الذي طغى عليه النساء والأطفال. وشهد المهرجان مساء أول من أمس، تقديم أوبريت «اللحمة الوطنية» للمرة الثانية في المسرح الداخلي، وسط حضور كثيف. والأوبريت من كلمات بدر الشهاب، وتوزيع عبدالله بوسيف، وسيناريو وإخراج يوسف الخميس، وساعده أحمد العيد، وبمشاركة الفرقة المسرحية في جمعية الثقافة والفنون، وفرقة «شباب الطرف للفنون الشعبية»، بقيادة سالم المرزوق. وقال الخميس: «إن الأوبريت الذي يعبر عن اللحمة بين أبناء الوطن، شارك فيه أكثر من مئة شخص». وأضاف أن «جمهور المهرجان على موعد مع عرض ثالث للأوبريت في الأسابيع المقبلة، كي يتمكن أكبر عدد ممكن من الحضور، من مشاهدته والاستمتاع بهذا العمل». إلى ذلك، عُرضت مساء أمس، مسرحية «شباب كول»، وهي من تأليف ماجد النويس، ومؤثرات موسيقية لعبد الرحمن بوسهيل، والديكور لفهد الجعفر، والإشراف العام لماجد النويس، ومن إخراج علي الشويفعي، ومن ألحان عمر الخميس، وأداء كل من إبراهيم الخميس، وفيصل المحسن، وعبدالله الفهيد، وزكريا العواد، وبدر ضاوي، وعلي الخواجة، ومحمد الحمد. وتحكي المسرحية عن واقع الشباب، وسلوكيات «سلبية»، ومعالجتها بأساليب تربوية اجتماعية، أُدخل عليها جانب الكوميديا. بدوره، أبدى القنصل العام الأميركي في الظهران تيموثي جي باوندز، الذي قام بزيارة المهرجان، إعجابه بالمستوى التصميمي لمنتزه الملك عبدالله البيئي، الذي يقام فيه المهرجان. وجال القنصل على أركان المهرجان، وشاهد النافورة التفاعلية العالمية، التي تراقصت على أنغام النشيد الوطني السعودي، وشارات وطنية أخرى. كما عرض علم البلدين السعودي والأميركي، من خلال شاشة العرض الرذاذية للنافورة، بعرض 70 متراً وطول 50 متراً. وأمضى القنصل والفريق المرافق له، وقتاً طويلاً في القهوة الشعبية، متداولاً أطراف الحديث مع المتواجدين فيها. وأصر على تذوق الفريق «الكبة الحساوية»، والخبز الأحمر المصنوع من التمر، وأكلات شعبية أخرى. كما تذوق الفريق عصير الليمون الحساوي. كما شارك في مسابقات الأطفال في خيمة «عالم فله». وقدم الجوائز وسط ابتسامة وفرحة من الحضور.