قال حزب «التجمع اليمني للإصلاح» الذي يتزعم أحزاب المعارضة في تكتل «اللقاء المشترك» ان رئيس هيئته العليا محمد عبدالله اليدومي تعرض لمحاولة إغتيال عندما استهدفت سيارته بوابل من الرصاص بعد ظهر أمس في العاصمة صنعاء من قبل من وصفهم ب «بقايا النظام». وأصدر «اللقاء المشترك» بياناً دان فيه بشدة الحادث واتهم ب «بقايا النظام العائلي» بالمسؤولية عن اطلاق النار في «محاولة للتصعيد وخلط الأوراق والزج بالوطن في أتون حرب أهلية، متوهمة بذلك أن ذلك سيمكنها من البقاء على كرسي الحكم». الى ذلك أكد مصدر أمني في عدن (جنوب) مقتل خبير ملاحة بريطاني يعمل في إحدى الشركات بانفجار عبوة ناسفة في سيارته ظهر أمس في حي المعلا. وقال المصدر ل «الحياة» إن العبوة زرعت أسفل السيارة وانفجرت لدى تشغيله المحرك. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاغتيال، إلا أن المصدر الأمني رجح أن يكون تنظيم «القاعدة» وراء العملية، وقال: «الحادث يحمل بصمات القاعدة، وأجهزة الأمن باشرت التحقيقات لكشف الملابسات». واستمرت امس المعارك العنيفة في أبين (جنوب) بين القوات الحكومية ومسلحي «القاعدة»، وعلمت «الحياة» من مصادر متطابقة ان وزارة الدفاع اليمنية كلفت لواءين من الجيش مساندة اللواء 25 ورجال القبائل في إقتحام مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، واستعادتها من المسلحين المتشددين الذين سيطروا عليها أواخر أيار (مايو) الماضي. وفي واشنطن، قالت نائبة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جانيت ساندرسن ان «الحوار السياسي أمر أساسي لحل الازمة السياسية في اليمن، ونعتقد انه سيكون ل (الرئيس علي عبدالله) صالح دور حاسم يلعبه» في هذا الشأن. وأضافت ساندرسن في شهادة امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي «يبدو لنا في هذه المرحلة ان المجلس (الانتقالي الذي اعلنت اطراف في المعارضة تشكيله) ليس له اي تأثير لكن الجو السياسي في صنعاء». وقال منسق عمليات مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية دانيال بنجامين ان التعاون مع اليمن في هذا المجال والذي توقف بسبب التوتر في هذا البلد سيستأنف لدى توقف الفوضى السياسية. وقال امام اللجنة ان «شراكتنا في مكافحة الارهاب تتخطى الاشخاص». وأضاف: «نظراً لمحادثاتنا مع شريحة واسعة من اليمنيين، نحن واثقون من ان التعاون سيستأنف فور التوصل الى حل سياسي» في اليمن.