نجا محمد اليدومي زعيم حزب الإصلاح المعارض بعد ظهر أمس الأربعاء من محاولة اغتيال ، وحملت المعارضة السلطة المسؤولية واعتبرتها محاولة للتصعيد وخلط الأوراق والزج بالوطن في أتون حرب أهلية. وقال محمد قحطان القيادي في الاصلاح والناطق باسم المعارضة ل"الرياض" ان الهجوم استهدف اليدومي اثناء مروره بسيارته في شارع الستين. واشار قحطان الى ان الرصاص الذي اطلق مستهدفا اليدومي يعتقد انه من بندقية كاتمة الصوت. ودان تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض الذي ينتمي إليه الإصلاح بشدة عملية استهداف اليدومي في شارع الستين بعد ظهر أمس الأربعاء. وحمل المشترك في بيان له "قيادة الأمن القومي وقائد الحرس الجمهوري وقائد الحرس الخاص،وقائد الأمن المركزي مسؤولية هذا الحادث الإجرامي." واعتبرت المعارضة " إقدام بقايا النظام العائلي على إطلاق النار على سيارة اليدومي ....محاولة للتصعيد وخلط الأوراق والزج بالوطن في أتون حرب أهلية، متوهمة بذلك أن ذلك سيمكنهم من البقاء على كرسي الحكم". وحذر المشترك:" من مغبة اللعب بالنار،فالشعب لهم بالمرصاد ولن تثنينا ممارساتهم الإجرامية عن نهج الثورة السلمية التي سوف تطيح بما تبقى من فلولهم وترميهم إلى مزبلة التأريخ." ودعت المعارضة "كافة القوى الثورية إلى المزيد من اليقظة والحذر، ورفع وتائر التصعيد الثوري السلمي." من ناحية اخرى قتل خبير بريطاني يدعى ديفيد جون في انفجار استهدف سيارته بمدينة المعلا في محافظة عدن ظهر أمس. وقالت مصادر أمنية ومحلية ان عبوة ناسفة زرعت في سيارة الخبير البريطاني الذي يعمل في شركة ملاحية بعدن وإن الانفجار وقع حينما صعد اليها وبدأ تشغيلها مما أدى إلى تطاير جسمه إلى أشلاء. ولم يتسن على الفور معرفة من يقف وراء العملية. لكن موقع المؤتمر الشعبي الحاكم قال ان أصابع الاتهام تتجه نحو تنظيم القاعدة. ويأتي الحادث بعد ساعات من دعوة المملكة المتحدة الرئيس علي عبدالله صالح إلى تسليم السلطة لنائبه عبدربه منصور هادي. وجاء ذلك خلال رسالة موجهة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للرئيس صالح حملها إلى اليمن مستشار الأمن القومي الذي زار صنعاء الاثنين. وقال بيان عن وزارة الخارجية البريطانية إن "نائب مستشار الأمن القومي في المملكة المتحدة، ذهب في زيارة إلى صنعاء في 18 يوليو، حيث اجتمع بنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وسلمه رسالة موجهة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للرئيس صالح". وأعرب رئيس الوزراء البريطاني هذه الرسالة عن تمنياته للرئيس صالح بالشفاء، لكنه عبّر كذلك عن قلقه المتزايد حيال الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن، إلى جانب تزايد إمكانات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في محافظة أبين. وقال البيان إن نائب مستشار الأمن القومي البريطاني اجتمع الى عدد من السياسيين اليمنيين والقيادات الأمنية، حيث أكد لهم ما جاء في رسالة كاميرون. موضحاً بأن "عدم التوصل لتسوية سياسية بات يؤثر على حياة كافة اليمنيين، ويمثل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة". وشددت الحكومة البريطانية على أن "قبول الرئيس صالح العلني من حيث المبدأ بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي أدى لبدء عملية الانتقال السياسي، فعليه الآن التوقيع على هذه المبادرة وتسليم السلطة رسميا لنائب الرئيس لما من شأنه أن يتيح انطلاق حوار وطني بشأن موعد إجراء الانتخابات وإصلاح الدستور". من جهة أخرى دعا أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي للاستعداد للتعاطي مع مرحلة ما بعد الرئيس علي عبد الله صالح، معربين عن قلقهم من تردي الأوضاع في اليمن واحتمال تزايد نفوذ تنظيم القاعدة. وطلب السيناتور الديمقراطي روبرت كيسي الإدارة الأمريكية بالاستعداد للتعامل مع مرحلة ما بعد الرئيس علي عبد الله صالح. وقال كيسي: "خلال الأيام الماضية أعلن أعضاء من المعارضة تشكيل حكومة ظل، وعلى الرغم من أن تركيب هذه المجموعة وطبيعتها غير واضحين، إلا أنه من الواضح أن المرحلة الانتقالية ستحدث عاجلا أم آجلا، والرئيس اليمني تعهد بالتنحي، مما يعني قيادة جديدة في اليمن لأول مرة منذ 33 عاما، وعلى الولاياتالمتحدة أن تكون مستعدة للتعاطي مع مرحلة ما بعد الرئيس صالح ومستعدة كذلك لمواجهة الوضع الإنساني المتدهور بسبب المواجهات هناك".