لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، في حديث الى «الحياة»، أنه «ليس هناك إمكان لبقاء (الرئيس السوري بشار) الأسد في السلطة»، مشيرة إلى أن التنسيق الإقليمي والدولي لدعم المعارضة السورية «تحسن كثيراً» في الأشهر الماضية، في وقت واصل الطيران السوري على مناطق مختلفة في البلاد. وأدت المعارك الدائرة منذ أربعين يوماً في شمال شرقي البلاد إلى مقتل 634 شخصاً على الأقل غالبيتهم من الجهاديين وأرغمت أكثر من 130 ألف شخص على النزوح. (للمزيد) وقالت باترسون، في مقابلتها الأولى مع الإعلام العربي منذ توليها منصبها الجديد بداية هذه السنة، إن هناك تعاوناً وتنسيقاً إقليمياً ودولياً أفضل بكثير في الأشهر الأخيرة حول سورية. ورأت في المقابلة التي أجريت على هامش «منتدى الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي» المنعقد في الدوحة، أن «ليس هناك إمكان لبقاء الأسد بعد قتل 160 ألف سوري واستخدام الكيماوي ورمي المباني بالبراميل المتفجرة». وقالت: «من قتل 160 ألف شخص لا يمكنه البقاء في السلطة»، معتبرة أن أي سيناريو لإخراجه من السلطة يعتمد على «ضغوط سياسية ودولية» إلى جانب «تغيير التوازن على الأرض... وهذا مهم جداً لدفع النظام إلى التفاوض... ويجب أن تتحرك الأمور على الأرض». وحرصت باترسون على تأكيد أهمية حماية مؤسسات الدولة السورية، قائلة إن «هناك جهوداً عدة يتم درسها لتغيير التوازن على الأرض، ولا يمكنني الإفصاح عنها». ولفتت إلى أن الرئيس الأميركي بارك أوباما «تحدث عنها في خطابه في الأكاديمية الحربية، وأحدها هو صندوق التمويل بخمسة بلايين دولار ضد الإرهاب... ولم نقرر بعد إذا كان جزء منه سيذهب للمعارضة السورية». ميدانياً، اغار الطيران السوري على مناطق في ريف دمشق وحلب شمالاً وفي شمال غربي البلاد، كما نفّذ غارات عدة على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها التي تحاول قوات النظام مدعومة من «حزب الله» منذ أكثر من شهرين السيطرة عليها، وفق «المرصد» الذي اكد «مقتل طفلين من عائلة واحدة ومواطن آخر مجهول الهوية، نتيجة غارات للطيران الحربي على مناطق في الشيفونية» شرق العاصمة، مضيفا ان «طفلا فارق الحياة نتيجة سوء الأوضاع الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية في الغوطة الشرقية». في شمال شرقي البلاد، ذكر «المرصد» أنه «ارتفع إلى 634 عدد الذين قتلوا في محافظة دير الزور منذ بدء الاشتباكات بين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية من طرف آخر». وتضمنت حصيلة قتلى الاشتباكات منذ اندلاعها بين الطرفين في 30 نيسان (أبريل) الماضي وحتى تاريخه 39 مدنياً بينهم خمسة أطفال. كما قتل خلال الاشتباكات 354 مقاتلاً من تنظيم «جبهة النصرة» الذي يقاتل إلى جانب مقاتلي المعارضة، إضافة إلى 241 مقاتلاً من «داعش». كما أجبرت الاشتباكات «أكثر من 130 ألف مواطن من سكان هذه المناطق والنازحين إليها على النزوح إلى مناطق أخرى بحثاً عن ملاذ آمن» وفق «المرصد». الى ذلك، استقال المراقب العام السابق ل «الاخوان المسلمين» وعضو «الائتلاف الوطني السوري» المعارض صدر الدين البيانوني من «الائتلاف» اعتراضا على ارسال رئيس «الائتلاف» احمد الجربا رسالة تهنئة الى الرئيس المصري الجديد عبدالفتاح السيسي بفوزه بالانتخابات، وذلك بحسب رسالة بعثها الى البيانوني الى التكتل المعارض.